دانلود سوره نحل با صدای ماهر المعیقلی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١﴾ یُنَزِّلُ الْمَلائِکَهَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿٢﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٣﴾ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَهٍ فَإِذَا هُوَ خَصِیمٌ مُبِینٌ ﴿۴﴾ وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَکُمْ فِیهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿۵﴾ وَلَکُمْ فِیهَا جَمَالٌ حِینَ تُرِیحُونَ وَحِینَ تَسْرَحُونَ ﴿۶﴾ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَکُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَکُونُوا بَالِغِیهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ إِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٧﴾ وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لِتَرْکَبُوهَا وَزِینَهً وَیَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨﴾ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِیلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩﴾ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَکُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ ﴿١٠﴾ یُنْبِتُ لَکُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّیْتُونَ وَالنَّخِیلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١١﴾ وَسَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿١٢﴾ وَمَا ذَرَأَ لَکُمْ فِی الأرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣﴾ وَهُوَ الَّذِی سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْکُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِیًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْیَهً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْکَ مَوَاخِرَ فِیهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١۴﴾ وَأَلْقَى فِی الأرْضِ رَوَاسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١۵﴾ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ ﴿١۶﴾ أَفَمَنْ یَخْلُقُ کَمَنْ لا یَخْلُقُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿١٧﴾ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَهَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٨﴾ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿١٩﴾ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا یَخْلُقُونَ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾ أَمْوَاتٌ غَیْرُ أَحْیَاءٍ وَمَا یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ ﴿٢١﴾ إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَهِ قُلُوبُهُمْ مُنْکِرَهٌ وَهُمْ مُسْتَکْبِرُونَ ﴿٢٢﴾ لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْتَکْبِرِینَ ﴿٢٣﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٢۴﴾ لِیَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ کَامِلَهً یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِینَ یُضِلُّونَهُمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ﴿٢۵﴾ قَدْ مَکَرَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْیَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٢۶﴾ ثُمَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ یُخْزِیهِمْ وَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِیهِمْ قَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْیَ الْیَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٢٧﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَهُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا کُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٢٩﴾ وَقِیلَ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا خَیْرًا لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَهٌ وَلَدَارُ الآخِرَهِ خَیْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣٠﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهَا تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُمْ فِیهَا مَا یَشَاءُونَ کَذَلِکَ یَجْزِی اللَّهُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣١﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَهُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْکُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّهَ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَهُ أَوْ یَأْتِیَ أَمْرُ رَبِّکَ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾ فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣۴﴾ وَقَالَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٣۵﴾ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِی کُلِّ أُمَّهٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَیْهِ الضَّلالَهُ فَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿٣۶﴾ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی مَنْ یُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٣٧﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَیْهِ حَقًّا وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ لِیُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی یَخْتَلِفُونَ فِیهِ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّهُمْ کَانُوا کَاذِبِینَ ﴿٣٩﴾ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَیْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿۴٠﴾ وَالَّذِینَ هَاجَرُوا فِی اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِی الدُّنْیَا حَسَنَهً وَلأجْرُ الآخِرَهِ أَکْبَرُ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿۴١﴾ الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿۴٢﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿۴٣﴾ بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿۴۴﴾ أَفَأَمِنَ الَّذِینَ مَکَرُوا السَّیِّئَاتِ أَنْ یَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿۴۵﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿۴۶﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿۴٧﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ یَتَفَیَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴿۴٨﴾ وَلِلَّهِ یَسْجُدُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ مِنْ دَابَّهٍ وَالْمَلائِکَهُ وَهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ ﴿۴٩﴾ یَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَیَفْعَلُونَ مَا یُؤْمَرُونَ ﴿۵٠﴾ وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِیَّایَ فَارْهَبُونِ ﴿۵١﴾ وَلَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَهُ الدِّینُ وَاصِبًا أَفَغَیْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ﴿۵٢﴾ وَمَا بِکُمْ مِنْ نِعْمَهٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فَإِلَیْهِ تَجْأَرُونَ ﴿۵٣﴾ ثُمَّ إِذَا کَشَفَ الضُّرَّ عَنْکُمْ إِذَا فَرِیقٌ مِنْکُمْ بِرَبِّهِمْ یُشْرِکُونَ ﴿۵۴﴾ لِیَکْفُرُوا بِمَا آتَیْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿۵۵﴾ وَیَجْعَلُونَ لِمَا لا یَعْلَمُونَ نَصِیبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ﴿۵۶﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا یَشْتَهُونَ ﴿۵٧﴾ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ کَظِیمٌ ﴿۵٨﴾ یَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَیُمْسِکُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ یَدُسُّهُ فِی التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿۵٩﴾ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَهِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿۶٠﴾ وَلَوْ یُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَکَ عَلَیْهَا مِنْ دَابَّهٍ وَلَکِنْ یُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَهً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿۶١﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا یَکْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْکَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ﴿۶٢﴾ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِیُّهُمُ الْیَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ ألیم ﴿۶٣﴾ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ إِلا لِتُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی اخْتَلَفُوا فِیهِ وَهُدًى وَرَحْمَهً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿۶۴﴾ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْیَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِقَوْمٍ یَسْمَعُونَ ﴿۶۵﴾ وَإِنَّ لَکُمْ فِی الأنْعَامِ لَعِبْرَهً نُسْقِیکُمْ مِمَّا فِی بُطُونِهِ مِنْ بَیْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِینَ ﴿۶۶﴾ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِیلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَکَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿۶٧﴾ وَأَوْحَى رَبُّکَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا یَعْرِشُونَ ﴿۶٨﴾ ثُمَّ کُلِی مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلا یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِیهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿۶٩﴾ وَاللَّهُ خَلَقَکُمْ ثُمَّ یَتَوَفَّاکُمْ وَمِنْکُمْ مَنْ یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْ لا یَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ قَدِیرٌ ﴿٧٠﴾ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ فَمَا الَّذِینَ فُضِّلُوا بِرَادِّی رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَهُمْ فِیهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَهِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٧١﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَزْوَاجِکُمْ بَنِینَ وَحَفَدَهً وَرَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَهِ اللَّهِ هُمْ یَکْفُرُونَ ﴿٧٢﴾ وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَمْلِکُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ شَیْئًا وَلا یَسْتَطِیعُونَ ﴿٧٣﴾ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٧۴﴾ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوکًا لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ یُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ یَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٧۵﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَیْنَمَا یُوَجِّهْهُ لا یَأْتِ بِخَیْرٍ هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَمَنْ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٧۶﴾ وَلِلَّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَهِ إِلا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٧٧﴾ وَاللَّهُ أَخْرَجَکُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لا تَعْلَمُونَ شَیْئًا وَجَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَهَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٧٨﴾ أَلَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِی جَوِّ السَّمَاءِ مَا یُمْسِکُهُنَّ إِلا اللَّهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٧٩﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ بُیُوتِکُمْ سَکَنًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُیُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا یَوْمَ ظَعْنِکُمْ وَیَوْمَ إِقَامَتِکُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِینٍ ﴿٨٠﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَکْنَانًا وَجَعَلَ لَکُمْ سَرَابِیلَ تَقِیکُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِیلَ تَقِیکُمْ بَأْسَکُمْ کَذَلِکَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٨٢﴾ یَعْرِفُونَ نِعْمَهَ اللَّهِ ثُمَّ یُنْکِرُونَهَا وَأَکْثَرُهُمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٣﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ کُلِّ أُمَّهٍ شَهِیدًا ثُمَّ لا یُؤْذَنُ لِلَّذِینَ کَفَرُوا وَلا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ ﴿٨۴﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿٨۵﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ أَشْرَکُوا شُرَکَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَکَاؤُنَا الَّذِینَ کُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِکَ فَأَلْقَوْا إِلَیْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّکُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٨۶﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ یَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یُفْسِدُونَ ﴿٨٨﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ فِی کُلِّ أُمَّهٍ شَهِیدًا عَلَیْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِکَ شَهِیدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَانًا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَهً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿٨٩﴾ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِیتَاءِ ذِی الْقُرْبَى وَیَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْکَرِ وَالْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿٩٠﴾ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأیْمَانَ بَعْدَ تَوْکِیدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْکُمْ کَفِیلا إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿٩١﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّهٍ أَنْکَاثًا تَتَّخِذُونَ أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ أَنْ تَکُونَ أُمَّهٌ هِیَ أَرْبَى مِنْ أُمَّهٍ إِنَّمَا یَبْلُوکُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَیُبَیِّنَنَّ لَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ مَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٩٢﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّهً وَاحِدَهً وَلَکِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ وَلا تَتَّخِذُوا أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَلَکُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٩۴﴾ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩۵﴾ مَا عِنْدَکُمْ یَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِیَنَّ الَّذِینَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩۶﴾ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاهً طَیِّبَهً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٩٨﴾ إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٩٩﴾ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ ﴿١٠٠﴾ وَإِذَا بَدَّلْنَا آیَهً مَکَانَ آیَهٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ لِیُثَبِّتَ الَّذِینَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿١٠٢﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّمَا یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِی یُلْحِدُونَ إِلَیْهِ أَعْجَمِیٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِیٌّ مُبِینٌ ﴿١٠٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ لا یَهْدِیهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٠۴﴾ إِنَّمَا یَفْتَرِی الْکَذِبَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْکَاذِبُونَ ﴿١٠۵﴾ مَنْ کَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِیمَانِهِ إِلا مَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإیمَانِ وَلَکِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْرًا فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠۶﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَیَاهَ الدُّنْیَا عَلَى الآخِرَهِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿١٠٧﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٠٨﴾ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَهِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٠٩﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٠﴾ یَوْمَ تَأْتِی کُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١١١﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْیَهً کَانَتْ آمِنَهً مُطْمَئِنَّهً یَأْتِیهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ کُلِّ مَکَانٍ فَکَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿١١٢﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَکَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١١٣﴾ فَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالا طَیِّبًا وَاشْکُرُوا نِعْمَهَ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١١۴﴾ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَهَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١۵﴾ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ لا یُفْلِحُونَ ﴿١١۶﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَهٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٩﴾ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ کَانَ أُمَّهً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِیفًا وَلَمْ یَکُ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٠﴾ شَاکِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٢١﴾ وَآتَیْنَاهُ فِی الدُّنْیَا حَسَنَهً وَإِنَّهُ فِی الآخِرَهِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١٢٢﴾ ثُمَّ أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّهَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٣﴾ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِیهِ وَإِنَّ رَبَّکَ لَیَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١٢۴﴾ ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَهِ وَالْمَوْعِظَهِ الْحَسَنَهِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿١٢۵﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِلصَّابِرِینَ ﴿١٢۶﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُکَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَلا تَکُ فِی ضَیْقٍ مِمَّا یَمْکُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَالَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾
به نام خداوند بخشنده مهربان
فرمان خدا (به ظهور قیامت و یا به عذاب شمشیر بر مشرکان) به زودی فرا میرسد پس (هان ای کافران، شما به تمسخر و هزل) تقاضای تعجیل آن مکنید، خدای یکتا متعالی و منزه از شرک مشرکان است. (۱)
خدا فرشتگان را با روح به امر خود بر هر یک از بندگان که خواهد میفرستد که خلق را (اندرز داده و از عقوبت شرک به خدا) بترسانید (و به بندگان بفهمانید) که خدایی جز من نیست، پس از من بترسید. (۲)
خدا آسمانها و زمین را به حق (و برای غرضی محقق و حکمتی بزرگ) آفرید، او از آنچه مشرکان شرک آرند متعالی و منزه است. (۳)
خدا انسان را از آب نطفهای (بی قدر و ضعیف) بیافرید، آن گاه او (اصل خلقت خود را فراموش کرده و با خالق) آشکارا به خصومت میخیزد. (۴)
و چهارپایان را خلقت کرد که به (موی و پشم) آنها گرم میشوید و از آنها فواید بسیار دیگر برده و از (شیر و گوشت) آنها غذای مأکول میسازید. (۵)
و هنگامی که آنها را شبانگاه از چرا برمیگردانید یا صبحگاه به چرا بیرون میبرید زیب و افتخار شما باشند. (۶)
و بارهای شما را (به آسانی) از شهری به شهر دیگر برند که خود شما (بدون بار) جز با مشقّت بسیار بدان جا نتوانید رسید (چه رسد با بار) راستی که پروردگار شما رئوف و مهربان است. (۷)
و اسبان و استران و خران را برای سواری و تجمّل شما آفرید و چیز دیگری هم که شما هنوز نمیدانید (برای سواری شما) خواهد آفرید. (۸)
و بر خداست بیان راه عدل و راستی، و بعضی راهها جور و ناراستی است. و اگر خدا میخواست (بدون آزمایش بلکه به جبر) شما را همگی به راه هدایت (و جنّت) میکشید (لیکن این خلاف مصلحت و نظام الهی است). (۹)
اوست خدایی که آب باران را از آسمان فرو فرستاد که هم از آن میآشامید و هم درخت و گیاه از آن میروید که به میوه آن شما، و به برگش حیوانات شما، برخوردار میشوید. (۱۰)
و هم زراعتهای شما را از آن آب باران برویاند و درختان زیتون و خرما و انگور و از هر گونه میوه بپرورد همانا در این کار آیت و نشانهای (از رحمت و قدرت الهی) برای اهل فکرت پدیدار است. (۱۱)
و هم شب و روز و خورشید و ماه را برای زندگانی شما در گردون مسخر ساخت، و ستارگان آسمان هم به فرمان او مسخرند همانا در این کار آیتها و نشانههایی (از قدرت خدا) برای اهل خرد پدیدار است. (۱۲)
و نیز آنچه در زمین برای شما آفرید و به انواع گوناگون و اشکال رنگارنگ در آورد (همه را مسخر شما کرد) همانا در این کار هم آیت و نشانهای (از الهیت) بر مردم هشیار پدیدار است. (۱۳)
و هم او خدایی است که دریا را برای شما مسخر کرد تا از گوشت تر و تازه (ماهیان حلال) آن تغذیه کنید و از زیورهای آن (مانند درّ و مرجان) استخراج کرده و تن را بیارایید، و کشتیها را در آن روان بینی که سینه آب را میشکافند (تا به تجارت و سفر رفته) و تا از فضل خدا روزی طلبید، و باشد که شکر خدا به جای آرید. (۱۴)
و نیز کوههای بزرگ را در زمین بنهاد تا زمین شما را به لرزه و اضطراب نیفکند و نهرها جاری کرد و راهها پدیدار ساخت تا مگر هدایت شوید. (۱۵)
و نشانههایی (در زمین مانند کوهها و دریاها و رودها و جنگلها مقرر داشت) و آنان به ستارگان (در شبها) هدایت یابند. (۱۶)
آیا آن خدایی که خلق میکند مانند آن کس (از فراعنه و بتان) است که هیچ چیز در عالم خلق نمیکند؟ آیا متذکر و هوشیار نمیشوید؟ (۱۷)
و اگر بخواهید که نعمتهای خدا را شماره کنید هرگز نتوانید، که خدا در حق بندگان بسیار آمرزنده و مهربان است. (۱۸)
و خدا هر چه را پنهان و آشکار دارید به همه آگاه است. (۱۹)
و آنچه که مشرکان غیر از خدا (چون بتها و فراعنه) به خدایی میخوانند چیزی خلق نکنند و خود نیز مخلوقند. (۲۰)
اینها مرده و از حیات بیبهرهاند و هیچ حس و شعور ندارند که در چه هنگام مبعوث میشوند (و که آنها را برمیانگیزد). (۲۱)
خدای شما خدایی یکتاست، و آنان که به عالم آخرت ایمان ندارند (اگر هم به زبان گویند) به دل منکر (مبدأ متعال) اند و (از اطاعت حکم خدا) تکبر و سرپیچی میکنند. (۲۲)
محققاً خدا بر کارهای باطن و ظاهر آنها آگاه است (و به کیفر اعمالشان میرساند) که او هرگز متکبران و گردنکشان را دوست نمیدارد. (۲۳)
و هر گاه به این مردم (مستکبر) گفته شود که خدایتان چه فرستاده؟ گویند: این آیات همه افسانههای پیشینیان است. (۲۴)
تا آنکه آنان (در نتیجه انکار روز قیامت) بار سنگین گناه خود را کاملاًً با برخی از بار گناه کسانی که از جهل گمراهشان کردند به دوش نهند، (عاقلان) آگاه باشند که آن بار وزر و گناه بسیار بد عاقبت است. (۲۵)
آن کافرانی که پیش از اینان بودند نیز (مانند اینها) مکرها (برای پامال کردن حق) اندیشیدند لیکن خدا بنای آنها را از پایه ویران کرد و سقف بر سرشان فرو ریخت و عذاب خدا از جایی که نمیفهمیدند آنها را فرا رسید. (۲۶)
آن گاه روز قیامت هم آنان را خوار و ذلیل خواهد کرد و آن روز خواهد گفت: کجایند شریکان من که برای طرفداری آنها خصومت و جنگ به پا میکردید؟ (در آن هنگام) اهل علم و دانش اظهار کنند که امروز ذلت و خواری و عذاب به کافران اختصاص دارد. (۲۷)
آنها که فرشتگان در حالی جانشان را میگیرند که (در دنیا) به نفس خود ستم کردند، در آن حال مرگ (اجباراً) سر تسلیم پیش دارند (و گویند) که ما ابداً کار بد نمیکردیم چرا، خدا به هر چه میکردید آگاه است. (۲۸)
پس (فرشتگان خطاب کنند که) از هر در به دوزخ داخل شوید که در آن جا همیشه معذب خواهید بود. و جایگاه متکبران (که دوزخ است) بسیار بد منزلگاهی است. (۲۹)
و چون به اهل تقوا گفته شود که خدای شما چه آیاتی فرستاد؟ گویند: نیکو آیاتی فرستاد. آنان که نیکوکارند هم در حیات دنیا نیکی و خوشی بینند و هم دار آخرت (آنها را) بهترین منزل است و البته خانه اهل تقوا بسیار مجلّل و نیکو خواهد بود. (۳۰)
که باغهای بهشت عدن باشد که در زیر درختانش نهرها جاری است، متقیان در آن داخل شوند در حالی که هر چه بخواهند و میل کنند در آن جا بر ایشان حاضر است. باری این است اجر و جزایی که خدا به اهل تقوا عطا خواهد کرد. (۳۱)
آنان که در حال پاکیزگی (از شرک) فرشتگان قبض روحشان کنند به آنها گویند که شما به موجب اعمال نیکویی که در دنیا به جا آوردید اکنون به بهشت ابدی درآیید. (۳۲)
این کافران منکر جز آنکه فرشتگان (غضب خدا) بر سر آنها بیایند (و ترسان و لرزان شوند) یا (به هلاک آنان) حکم خدا در رسد دیگر چه انتظار میبرند؟ منکران پیشین هم مانند اینان عمل کردند (که همه هلاک شدند) و خدا اصلاً به آنها ستم نکرد بلکه آنها خود به نفس خویش ستم میکردند. (۳۳)
تا آنکه به کیفر اعمال زشت خود رسیدند و آن عذابی که به آن تمسخر میکردند آنها را احاطه کرد. (۳۴)
و مشرکان گویند: اگر خدا میخواست هرگز نه ما و نه پدرانمان چیزی جز آن خدای یکتا نمیپرستیدیم و بیخواست او چیزی را حرام نمیکردیم. مشرکان پیش از اینان هم کردار و گفتارشان همین بود (که به در جبر و انکار عمل خویش میزدند) پس در این صورت آیا برای رسولان ما جز تبلیغ رسالت (و اتمام حجت) تکلیفی هست؟ (۳۵)
و همانا ما در میان هر امتی پیغمبری فرستادیم که خدای یکتا را پرستید و از بتان و فرعونان دوری کنید، پس بعضی مردم را خدا هدایت کرد و بعضی دیگر ضلالت و گمراهی بر آنان حتمی شد، اکنون در روی زمین گردش کنید تا بنگرید عاقبت آنان که (انبیا را) تکذیب کردند به کجا رسید (و آنها چگونه هلاک ابدی شدند). (۳۶)
(ای رسول ما) تو اگر چه بسیار حریص و مشتاق هدایت خلق هستی و لیکن (بدان که) خدا آنان را که (پس از اتمام حجت) گمراه کرده دیگر هدایت نکند و آنها را یاوری نخواهد بود. (۳۷)
و کافران با مبالغه و تأکید کامل به خدا قسم یاد میکنند که هرگز کسی که مرد خدا او را زنده نخواهد کرد (و قیامتی وجود نخواهد داشت) چرا، البته قیامت وعده حتمی خداست و لیکن اکثر مردم از آن آگاه نیستند. (۳۸)
تا (در آن روز محشر) آنچه را که در آن اختلاف میکنند آشکار و مبین گرداند و تا کافران کاملاً به دروغ و اندیشه غلط خود آگاه شوند. (۳۹)
ما به امر نافذ خود هر چه را اراده کنیم همین که گوییم موجود باش، همان لحظه موجود خواهد شد. (۴۰)
و آنان که در راه خدا مهاجرت کردند پس از آنکه ستمها (در وطن خود از کافران) کشیدند ما در دنیا به آنها جایگاه آسایش و نیکو میدهیم در صورتی که اگر بدانند اجری که در آخرت به آنها عطا خواهیم کرد بزرگتر (و بسیار بهتر و نیکوتر) است. (۴۱)
(این اجر بزرگ در دنیا و عقبی به) آن کسانی (عطا میشود) که (در راه دین) صبر کردند و بر خدای خود در کارها توکل مینمایند. (۴۲)
و ما پیش از تو غیر رجال مؤید به وحی خود کسی را به رسالت نفرستادیم، پس اگر نمیدانید از اهل ذکر (یعنی علما و دانشمندان هر امت) سوال کنید. (۴۳)
(ما هر رسولی را) با معجزات و کتب و آیات وحی فرستادیم و بر تو این ذکر (یعنی قرآن) را نازل کردیم تا برای مردم آنچه را که به آنان فرستاده شده بیان کنی و برای آنکه عقل و فکرت کار بندند. (۴۴)
آنان که بر کردار زشت خود مکرها میاندیشند آیا از این بلا ایمنند که خدا ناگاه همه را به زمین فرو برد یا از جایی که پی نبرند عذابی به آنان رسد؟ (۴۵)
یا آنکه در سفر که سرگرم رفت و آمدند ناگاه به مؤاخذه سخت بگیرد؟ و آنان البته (بر قدرت حق) غالب نتوانند شد. (۴۶)
یا آنکه دائم آنها را به حال ترس بگیرد (خدا که این زشتکاران را به این انواع بلاها گرفتار نکرد بدین جهت است) که پروردگار شما بسیار مشفق و مهربان است. (۴۷)
آیا چشم نگشودند تا ببینند که هر موجودی که خدا آفریده چگونه آثار وجودی و سایههای آن به هر جانب از راست و چپ (مستقیم یا غیرمستقیم) روانه میشود و همه به سجده خدا با کمال فروتنی مشغولند؟ (۴۸)
و هر چه در آسمانها و زمین است از جنبندگان و نیز فرشتگان همه بیهیچ تکبر به سجده و عبادت خدا مشغولند. (۴۹)
و از قهر خدا که فوق همهی آنهاست میترسند و هر چه مأمورند اطاعت میکنند. (۵۰)
و خدای یکتای عالم فرموده که به راه شرک و دو خدایی نروید، که خدا یکی است پس تنها از من بترسید و بس. (۵۱)
و هر چه در آسمانها و زمین است همه ملک خداست و دین و اطاعت همیشه مخصوص اوست، آیا شما بندگان از کسی غیر از خدای مقتدر میترسید؟ (۵۲)
و شما بندگان با آنکه هر نعمت که دارید همه از خداست و چون بلایی به شما رسد به درگاه او پناه جسته و به او (در رفع بلا) استغاثه میکنید. (۵۳)
باز وقتی که بلا را از سر شما رفع کرد گروهی از شما به خدای خود شرک میآورند. (۵۴)
تا با وجود آن همه نعمت که به آنها دادیم باز به راه کفر و کفران روند. باری (این دو روزه دنیا) به کامرانی بپردازید که به زودی خواهید دانست. (۵۵)
و این مشرکان برای بتان از روی جهل نصیبی از رزقی که ما به آنها دادیم قرار میدهند [مثل آنچه در سوره انعام آیه ۱۳۶ آمده]، سوگند به خدای یکتا که البته از این دروغ (و عقاید باطل) بازخواست خواهید شد. (۵۶)
و این مشرکان، فرشتگان را با آنکه خدا منزه از فرزند است دختران خدا دانسته و حال آنکه برای خود پسران را که خوشایندشان است قرار میدهند. (۵۷)
و چون یکی از آنها را به فرزند دختری مژده آید (از شدت غم و حسرت) رخسارش سیاه شده و سخت دلتنگ و خشمگین میشود. (۵۸)
و از عار این مژده روی از قوم خود پنهان میدارد (و به فکر میافتد) که آیا آن دختر را با ذلت و خواری نگه دارد و یا زنده به خاک گور کند؟ آگاه باشید که آنها بسیار بد حکم میکنند. (۵۹)
اوصاف کسانی که (به خدا و) به قیامت ایمان ندارند زشت است (و اعمالشان مانند زنده به گور کردن دختران هم از روی قساوت و جهالت و خودخواهی و بیرحمی است) اما خدا (و خداشناسان) را پسندیده و عالیترین اوصاف کمال است و او مقتدر و داناست. (۶۰)
و اگر خدا از ظلم و ستمگریهای خلق انتقام کشد جنبندهای در زمین نخواهد گذاشت و لیکن او (عذاب) آنها را تأخیر میافکند تا وقتی معین (که مقتضای مصلحت و حکمت است) ولی آن گاه که اجل آنها در رسید دیگر یک لحظه پس و پیش نخواهند شد. (۶۱)
و این مشرکان آنچه را که بر خود نمیپسندند (چون داشتن فرزند دختر) به خدا نسبت میدهند و به دروغ میگویند که عاقبت نیکو دارند در صورتی که محققاً کیفر آنها آتش دوزخ است و زودتر از دیگران هم به دوزخ میروند. (۶۲)
به خدا سوگند که ما رسولانی پیش از تو بر امم سابقه فرستادیم (تا مگر سعادت یابند) ولی شیطان اعمال (زشت) آنها را در نظرشان زیبا جلوه داد، پس امروز (یعنی روز محشر) شیطان یار آنهاست و به عذاب دردناک گرفتار خواهند بود. (۶۳)
و ما این کتاب را بر تو نفرستادیم مگر برای این که حقیقت را در آنچه (از توحید خدا و معاد و رسالت و غیره) مردم اختلاف میکنند روشن کنی و برای اهل ایمان هدایت و رحمت باشد. (۶۴)
و خدا از آسمان باران را فرستاد تا زمین را پس از مرگ زنده کرد، البته در این کار آیتی (از قدرت و حکمت الهی) بر آنان که بشنوند پدیدار است. (۶۵)
و البته برای شما ملاحظه حال چهارپایان (از شتر و گاو و گوسفند) همه عبرت و حکمت است، که ما از آنچه در شکم آن است از میان (دو جسم ناپاک) سرگین و خون، شما را شیر پاک مینوشانیم که در طبع همه نوشندگان گواراست. (۶۶)
و هم از میوههای درخت خرما و انگور که از آن نوشابههای شیرین و رزق حلال نیکو به دست آرید، که در این کار نیز آیتی (از قدرت حق) برای خردمندان پدیدار است. (۶۷)
و خدایت به زنبور عسل وحی کرد که از کوهها و درختان و سقفهای رفیع، منزل گیر. (۶۸)
و سپس از انواع میوههای شیرین (و از حلاوت و شهد گلهای خوشبو) تغذیه کن و راه پروردگارت را به اطاعت بپوی، آن گاه از درون آن، شربت شیرینی به رنگهای مختلف بیرون آید که در آن شفای مردمان است. در این کار نیز آیتی (از قدرت خدا) برای متفکران پیداست. (۶۹)
و خدا شما را آفریده و سپس میمیراند و بعضی از شما را به سن انحطاط پیری میرسانند که هر چه دانسته همه را فراموش میکند. همانا خداست که همیشه دانا و تواناست. (۷۰)
و خدا رزق بعضی از شما را بر بعضی دیگر فزونی داده، آنان که رزقشان افزون شده (زیادی) رزقشان را به زیردستان و غلامان نمیدهند تا با هم مساوی شوند (لیکن مقام خدایی را به بتی یا بشری میدهند تا با خدا شریک و مساوی دانند، زهی جهل و ناسپاسی!) آیا نعمت ایمان به خدا را (به عصیان و شرک) باید انکار کنند؟! (۷۱)
و خدا از جنس خودتان برای شما جفتهایی آفرید و از آن جفتها پسران و دختران و دامادان و نوادگان بر شما خلق فرمود، و از نعمتهای پاکیزه لذیذ روزی داد آیا مردم باز به باطل میگروند و به نعمت خدا کافر میشوند؟! (۷۲)
و بتپرستان خدا را (که نعمتهای بیشمار به آنها داده) نمیپرستند و به جای او بتهایی را پرستش میکنند که از آسمان و زمین مالک چیزی که روزی به مشرکان دهند اصلاً نیستند و توانایی (بر هیچ کار) ندارند. (۷۳)
پس برای خدا مثل و مانند نشمارید (و به خدای یکتا بگروید) که خدا داناست و شما نادانید. (۷۴)
خدا مثلی زده (بشنوید): آیا بنده مملوکی که قادر بر هیچ چیز (حتی بر نفس خود) نیست با مردی آزاد که ما به او رزقی نیکو (و مال حلال بسیار) عطا کردیم که پنهان و آشکار هر چه خواهد از آن انفاق میکند، این دو یکسانند؟ (هرگز یکسان نیستند. مثل بت و خدا و بتپرست و خداپرست بدین مثال ماند). ستایش مخصوص خداست و لیکن اکثر مردم آگاه نیستند. (۷۵)
و خدا مثلی زده (بشنوید): دو نفر مرد یکی بندهای باشد گنگ و از هر جهت عاجز و کلّ بر مولای خود که از هیچ راه، خیری به مالک خویش نرساند و دیگری مردی (آزاد و مقتدر) که به عدالت و احسان فرمان دهد و خود هم به راه مستقیم باشد، آیا این دو نفر یکسانند؟ (هرگز یکسان نیستند. مثل کافر و مؤمن بدین مثال ماند). (۷۶)
و تنها خدا بر غیب آسمانها و زمین آگاه است و بس، و کار ساعت قیامت (در سرعت و آسانی) مانند چشم بر هم زدن یا نزدیکتر بیش نیست، که خدا البته بر هر چیز تواناست. (۷۷)
و خدا شما را از بطن مادران بیرون آورد در حالی که هیچ نمیدانستید و به شما گوش و چشم و قلب اعطا کرد تا مگر (دانا شوید و) شکر (این نعمتها) به جای آرید. (۷۸)
آیا در مرغان هوا نمینگرند که در جوّ آسمان مسخّرند و به جز خدا کسی نگهبان آنها نیست؟! در این امر برای اهل ایمان نشانههایی (از قدرت حق) پدیدار است. (۷۹)
و خدا برای سکونت (دائم) شما منزلهایتان را مقرر داشت و (برای سکونت موقت سفر) از پوست و موی چهارپایان خیمهها را برای شما قرار داد تا وقت حرکت و سکون سبکوزن و قابل انتقال باشد، و از پشم و کرک و موی آنها اثاثیه منزل (مانند گلیم و نمد و قالی) و متاع و اسباب زندگانی (و لباسهای فاخر) برای شما خلق فرمود که تا هنگامی معین از آن استفاده کنید. (۸۰)
و خدای عالم برای شما سایبانها از آنچه آفریده (از درختان و سقف و دیوار و کوهها) مهیا ساخت و از غارهای کوه پوشش و اتاقها برایتان قرار داد (تا از سرما و گرما پناهی گیرید) و نیز لباسی که شما را از گرمای آفتاب (و سرمای زمستان) بپوشاند خلق کرد و نیز برای آنکه در جنگ محفوظ مانید لباسی (از آهن) مقرّر گردانید. این چنین نعمتهای خود را بر شما تمام و کامل میکند تا مگر (منعم را بشناسید و) مطیع و تسلیم (امر او) باشید. (۸۱)
پس اگر باز روی بگردانند (ای رسول ما) بر تو تبلیغ روشن رسالت (و اتمام حجت) بیش نیست. (۸۲)
نعمت خدا را دانسته و شناخته باز انکار میکنند و اکثر اینان کافرند. (۸۳)
و (به یاد خلق آور) روزی که (در قیامت) ما از هر امتی (رسول و) شاهدی برانگیزیم آن گاه به کافران اجازه سخن و اعتذار داده نشود و نه توبه و انابه و عذری از آنان پذیرند. (۸۴)
و روزی که ستمکاران عذاب خدا را به چشم ببینند دیگر هیچ نه تخفیف عذاب و نه مهلت (آسایش) خواهند یافت. (۸۵)
و چون مشرکان شریکان خود را مشاهده کنند گویند: بارالها، اینانند که ما به جای تو پرستش میکردیم (آنها را که ما را فریب دادند به جای ما مجازات کن)، شریکان جواب دهند که شما البته دروغ میگویید (ما هرگز شما را به پرستش خود نخواندیم). (۸۶)
و در آن روز همهی کفار و مشرکین تسلیم فرمان خدا شوند و هر چه غیر از خدا جعل کرده و میپرستیدند همه از نظرشان محو و نابود شود. (۸۷)
آنان که خود کافر شدند و راه خدا را نیز به روی خلق بستند ما آنها را به کیفر افساد و اخلال (در کار خلق) عذابی فوق عذاب (کافران دیگر) بیفزاییم. (۸۸)
و روزی که ما در میان هر امتی از (رسولان) خودشان گواهی بر آنان برانگیزیم و تو را (ای محمد) بر این امت گواه آریم (آن روز سخت را یاد کن و امت را متذکر ساز)، و ما بر تو این کتاب (قرآن عظیم) را فرستادیم تا حقیقت هر چیز را روشن کند و برای مسلمین هدایت و رحمت و بشارت باشد. (۸۹)
همانا خدا (خلق را) فرمان به عدل و احسان میدهد و به بذل و عطای خویشاوندان امر میکند و از افعال زشت و منکر و ظلم نهی میکند و به شما پند میدهد، باشد که موعظهی خدا را بپذیرید. (۹۰)
و چون با خدا (و رسول و بندگانش) عهدی بستید بدان عهد وفا کنید و هرگز سوگند و پیمان را که مؤکد و استوار کردید مشکنید، چرا که خدا را بر خود ناظر و گواه گرفتهاید همانا خدا به هر چه میکنید آگاه است. (۹۱)
و (در مثل) مانند زنی که رشته خود را پس از تابیدن محکم وا تابید نباشید، که عهد و قسمهای استوار و محکم خود را برای فریب یکدیگر و فسادکاری به کار برید برای آنکه قومی بر قوم دیگر تفوق دارند، زیرا خدا شما را به این عهد و قسمها میآزماید و در روز قیامت همهی (تقلّبها و) اختلافات شما را بر شما آشکار خواهد ساخت. (۹۲)
و اگر خدا میخواست (به مشیت ازلی) همه بشر را یک امت قرار میداد (و هیچ گونه اختلافات نژاد و زبان و ملیت در بشر نمیگذاشت) و لیکن (این اختلافات برای امتحان است و پس از امتحان) هر که را بخواهد به گمراهی وا میگذارد و هر که را بخواهد هدایت میکند، و البته آنچه میکردهاید از همه سوال خواهید شد. (۹۳)
و عهد و سوگندهای خود را برای فریب یکدیگر به کار مبرید تا آن که ثابتقدم است نیز (به فریب و سوگند دروغ) بلغزد و از این که راه خدا را (بر خلق) بستید همه به سختی مبتلا شوید و به عذابی بزرگ گرفتار گردید. (۹۴)
و عهد خدا را به بهایی اندک معامله نکنید که آنچه (از نعمت ابد) نزد خداست اگر بفهمید بسیار شما را بهتر است (از آن منفعتی که به نقض عهد بیابید). (۹۵)
آنچه نزد شماست همه نابود خواهد شد و آنچه نزد خداست (از ذخائر اعمال نیک و ثواب آخرت، تا ابد) باقی خواهد بود و البته اجری که به صابران بدهیم اجری است بسیار بهتر از عملی که به جا میآوردند. (۹۶)
هر کس از مرد و زن کار نیکی به شرط ایمان به خدا به جای آرد ما او را به زندگانی خوش و با سعادت زنده ابد میگردانیم و اجری بسیار بهتر از عمل نیکی که میکردند به آنان عطا میکنیم. (۹۷)
(ای رسول ما) چون خواهی تلاوت قرآن کنی اول از شر وسوسه شیطانِ مردود به خدا پناه بر. (۹۸)
که البته شیطان را هرگز بر کسانی که به خدا ایمان آورده و بر پروردگارشان توکل و اعتماد میکنند تسلط نخواهد بود. (۹۹)
تنها تسلط شیطان بر آن نفوسی است که او را دوست گرفتهاند و کسانی که (به اغوای او) به خدا شرک میآورند. (۱۰۰)
و ما هر گاه آیتی را (از راه مصلحت) نسخ کرده و به جای آن آیتی دیگر آوریم- در صورتی که خدا بهتر داند تا چه چیز (به صلاح خلق) نازل کند- (کافران اعتراض بر نسخ آیه کرده و) میگویند تو (بر خدا) همیشه افترا میبندی. (چنین نیست) بلکه اکثر اینها نمیدانند (که این نزول آسمانی است). (۱۰۱)
بگو که این آیات را روحالقدس از جانب پروردگارت به حقیقت و راستی نازل کرده تا اهل ایمان را ثابت قدم گرداند و برای مسلمین هدایت و بشارت باشد. (۱۰۲)
و ما کاملاً آگاهیم که کافران (معاند) میگویند: آن کس که مطالب این قرآن را به رسول میآموزد بشری است، (مقصودشان بلعام ترسا یا عائش یا یعیش یا غلام رومی یا سلمان فارسی بود) در صورتی که زبان آن کس که این قرآن را به او نسبت میدهند اعجمی (غیر فصیح) است و این قرآن به زبان عربی فصیح و روشن است. (۱۰۳)
البته آنان که به آیات خدا ایمان نمیآورند (پس از اتمام حجت کامل) خدا هرگز هدایتشان نخواهد کرد و آنها را عذابی دردناک خواهد رسید. (۱۰۴)
دروغ را آن کسانی به خدا میبندند که ایمان به آیات خدا ندارند و این کافران البته خود مردمی دروغگویند. (۱۰۵)
هر کس بعد از آنکه به خدا ایمان آورده باز کافر شد- نه آنکه به زبان از روی اجبار کافر شود و دلش در ایمان ثابت باشد (مانند عمار یاسر) بلکه به اختیار کافر شد و با رضا و رغبت و هوای نفس، دلش آکنده به ظلمت کفر گشت- بر آنها خشم و غضب خدا و عذاب بزرگ دوزخ خواهد بود. (۱۰۶)
این غضب و عذاب بر آنها بدین سبب است که حیات (فانی) دنیا را بر (حیات ابدی) آخرت برگزیدند و این که خدا هرگز کافران را هدایت نخواهد کرد. (۱۰۷)
همینها هستند که خدا بر دلها و گوش و چشمهایشان مهر (قهر) زده است و اینها همان مردمند که (از خدا و قیامت) غافلند. (۱۰۸)
بیگمان آنان در عالم آخرت بسیار زیانکارند. (۱۰۹)
آن گاه محققاً خدا بر مؤمنانی که از شهر و دیار خود چون به شر و فتنه کفار مبتلا شدند ناگزیر هجرت کردند و در راه دین جهاد و صبر بسیار نمودند، آری خدا از این پس بر آنها بسیار آمرزنده و مهربان خواهد بود. (۱۱۰)
(یاد کن بر امت) آن روزی که (از شدت ابتلا و سختی) هر نفسی میآید در حالی که (برای رفع عذاب) به جدل و دفاع از خود برمیخیزد، و هر کس را به جزای عمل او کاملاً میرسانند و بر آنها ستم نمیکنند. (۱۱۱)
و خدا بر شما حکایت کرد و مثل آورد مثل شهری را که در آن امنیت کامل حکمفرما بود و اهلش در آسایش و اطمینان زندگی میکردند و از هر جانب روزی فراوان به آنها میرسید تا آنکه اهل آن شهر نعمتهای خدا را کفران کردند، خدا هم به موجب آن کفران و معصیت طعم گرسنگی و بیمناکی را به آنها چشانید و چون لباس، سراپای وجودشان را پوشاند. (۱۱۲)
و رسولی از خود آنها بر آنها آمد ولی او را تکذیب کردند، و عذاب بر آنها فرا رسید در حالی که ستمکار بودند. (۱۱۳)
پس شما (مؤمنان از حال آنها عبرت گیرید و) از آنچه خدا روزی حلال و طیب شما قرار داده تناول کنید و شکر نعمت خدا به جای آرید اگر حقیقتاً خدا را میپرستید. (۱۱۴)
خدا بر شما بندگان تنها مردار و خون و گوشت خوک و آنچه را که به نام غیر خدا ذبح کنند حرام گردانید، و اگر کسی مضطر و ناچار شود بیآنکه قصد تجاوز (از اندازه) و تعدی (از حکم خدا) نماید (باز از همین حرامها به قدر ضرورت تناول کند) خدا البته بسیار آمرزنده و مهربان است. (۱۱۵)
و شما نباید از پیش خود به دروغ چیزی را حلال و چیزی را حرام گویید و به خدا نسبت دهید تا بر خدا دروغ بندید، که آنان که بر خدا دروغ بندند هرگز روی رستگاری نخواهند دید. (۱۱۶)
(آنچه از این طریق به دست آورند) متاعی قلیل است و (در آخرت) عذابی دردناک خواهند داشت. (۱۱۷)
و ما همان چیزها که بر تو پیش از این شرح کردیم (از مردار و خون و خنزیر و ذبیحه به نام غیر خدا) بر یهودیان حرام کردیم، و ما بر آنان ستم نکردیم لیکن آنها خود بر نفس خویش ستم میکردند (که حلال خدا را حرام کردند). (۱۱۸)
باز هم خدا بر آنان که از روی جهالت و نادانی عمل زشتی انجام داده و سپس به درگاه او توبه کرده و (فساد آن عمل زشت را) اصلاح کنند، بعد از توبه خدا بسیار آمرزنده و مهربان است. (۱۱۹)
همانا ابراهیم (خلیل) امتی مطیع و فرمانبردار و یکتاپرست بود و هرگز به خدای یکتا شرک نیاورد. (۱۲۰)
همیشه شکرگزار نعمتهای خدا بود که خدا او را (به رسالت) برگزید و به راه مستقیمش هدایت فرمود. (۱۲۱)
و او را در دنیا نیکویی (و سعادت) عطا کردیم و در آخرت از صالحان و نیکان خواهد بود. (۱۲۲)
آن گاه بر تو وحی کردیم که (در دعوت به خداپرستی و توحید و بسط معارف الهی) آیین ابراهیم را تعقیب کن که پاک و یکتاپرست بود و هرگز به خدای یکتا شرک نیاورد. (۱۲۳)
(حکم حرمت) روز شنبه تنها بر یهود که در آن راه اختلاف پیمودند (و حرمتش نگاه نداشتند) مقرر گردید، و خدای تو البته روز قیامت در آنچه (خلق) در آن اختلاف و نزاع برپا میکردند حکم خواهد کرد. (۱۲۴)
(ای رسول ما، خلق را) به حکمت (و برهان) و موعظه نیکو به راه خدایت دعوت کن و با بهترین طریق با اهل جدل مناظره کن (وظیفه تو بیش از این نیست) که البته خدای تو (عاقبت حال) کسانی را که از راه او گمراه شده و آنان را که هدایت یافتهاند بهتر میداند. (۱۲۵)
و اگر به شما مسلمانان کسی عقوبت و ستمی رسانید شما باید به قدر آن در مقابل انتقام کشید (نه بیشتر) و اگر صبوری کنید البته برای صابران بهتر خواهد بود. (۱۲۶)
و تو (ای رسول) صبر و تحمل پیشه کن که صبر تو تنها به (توفیق) خداست، و بر آنها (که ترک کفر و عناد نمیکنند) غمگین مشو و از مکر و حیله آنان دلتنگ مباش. (۱۲۷)