دانلود سوره عنکبوت با صدای ماهر المعیقلی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ یُتْرَکُوا أَنْ یَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا یُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَیَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِینَ صَدَقُوا وَلَیَعْلَمَنَّ الْکَاذِبِینَ ﴿٣﴾ أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ أَنْ یَسْبِقُونَا سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿۴﴾ مَنْ کَانَ یَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿۵﴾ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا یُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ ﴿۶﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُکَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِی کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٧﴾ وَوَصَّیْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَیْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاکَ لِتُشْرِکَ بِی مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَیَّ مَرْجِعُکُمْ فَأُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِی الصَّالِحِینَ ﴿٩﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِیَ فِی اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَهَ النَّاسِ کَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّکَ لَیَقُولُنَّ إِنَّا کُنَّا مَعَکُمْ أَوَلَیْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِی صُدُورِ الْعَالَمِینَ ﴿١٠﴾ وَلَیَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَلَیَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِینَ ﴿١١﴾ وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلَّذِینَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِیلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَایَاکُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِینَ مِنْ خَطَایَاهُمْ مِنْ شَیْءٍ إِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿١٢﴾ وَلَیَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَیُسْأَلُنَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ عَمَّا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿١٣﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِیهِمْ أَلْفَ سَنَهٍ إِلا خَمْسِینَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١۴﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِینَهِ وَجَعَلْنَاهَا آیَهً لِلْعَالَمِینَ ﴿١۵﴾ وَإِبْرَاهِیمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١۶﴾ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْکًا إِنَّ الَّذِینَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا یَمْلِکُونَ لَکُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْکُرُوا لَهُ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿١٧﴾ وَإِنْ تُکَذِّبُوا فَقَدْ کَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِکُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿١٨﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا کَیْفَ یُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ إِنَّ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ ﴿١٩﴾ قُلْ سِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ یُنْشِئُ النَّشْأَهَ الآخِرَهَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٠﴾ یُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَیَرْحَمُ مَنْ یَشَاءُ وَإِلَیْهِ تُقْلَبُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ فِی الأرْضِ وَلا فِی السَّمَاءِ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿٢٢﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِکَ یَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِی وَأُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٢٣﴾ فَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٢۴﴾ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّهَ بَیْنِکُمْ فِی الْحَیَاهِ الدُّنْیَا ثُمَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ یَکْفُرُ بَعْضُکُمْ بِبَعْضٍ وَیَلْعَنُ بَعْضُکُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٢۵﴾ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّی مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّی إِنَّهُ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٢۶﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِی ذُرِّیَّتِهِ النُّبُوَّهَ وَالْکِتَابَ وَآتَیْنَاهُ أَجْرَهُ فِی الدُّنْیَا وَإِنَّهُ فِی الآخِرَهِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٢٧﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَهَ مَا سَبَقَکُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٢٨﴾ أَئِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِیلَ وَتَأْتُونَ فِی نَادِیکُمُ الْمُنْکَرَ فَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٢٩﴾ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِی عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِینَ ﴿٣٠﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِیمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِکُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْیَهِ إِنَّ أَهْلَهَا کَانُوا ظَالِمِینَ ﴿٣١﴾ قَالَ إِنَّ فِیهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِیهَا لَنُنَجِّیَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ کَانَتْ مِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٣٢﴾ وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِیءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوکَ وَأَهْلَکَ إِلا امْرَأَتَکَ کَانَتْ مِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٣٣﴾ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْیَهِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿٣۴﴾ وَلَقَدْ تَرَکْنَا مِنْهَا آیَهً بَیِّنَهً لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿٣۵﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا فَقَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْیَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٣۶﴾ فَکَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَهُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٣٧﴾ وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَیَّنَ لَکُمْ مِنْ مَسَاکِنِهِمْ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ وَکَانُوا مُسْتَبْصِرِینَ ﴿٣٨﴾ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَیِّنَاتِ فَاسْتَکْبَرُوا فِی الأرْضِ وَمَا کَانُوا سَابِقِینَ ﴿٣٩﴾ فَکُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَیْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّیْحَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیَظْلِمَهُمْ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿۴٠﴾ مَثَلُ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِیَاءَ کَمَثَلِ الْعَنْکَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَیْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُیُوتِ لَبَیْتُ الْعَنْکَبُوتِ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿۴١﴾ إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿۴٢﴾ وَتِلْکَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا یَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ ﴿۴٣﴾ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿۴۴﴾ اتْلُ مَا أُوحِیَ إِلَیْکَ مِنَ الْکِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاهَ إِنَّ الصَّلاهَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْکَرِ وَلَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿۴۵﴾
الجزء ٢١
وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْکِتَابِ إِلا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْنَا وَأُنْزِلَ إِلَیْکُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُکُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿۴۶﴾ وَکَذَلِکَ أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ فَالَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاءِ مَنْ یُؤْمِنُ بِهِ وَمَا یَجْحَدُ بِآیَاتِنَا إِلا الْکَافِرُونَ ﴿۴٧﴾ وَمَا کُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ کِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِیَمِینِکَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿۴٨﴾ بَلْ هُوَ آیَاتٌ بَیِّنَاتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا یَجْحَدُ بِآیَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ ﴿۴٩﴾ وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ آیَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآیَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿۵٠﴾ أَوَلَمْ یَکْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ یُتْلَى عَلَیْهِمْ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَرَحْمَهً وَذِکْرَى لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿۵١﴾ قُلْ کَفَى بِاللَّهِ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ شَهِیدًا یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالَّذِینَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَکَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿۵٢﴾ وَیَسْتَعْجِلُونَکَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَیَأْتِیَنَّهُمْ بَغْتَهً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿۵٣﴾ یَسْتَعْجِلُونَکَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَهٌ بِالْکَافِرِینَ ﴿۵۴﴾ یَوْمَ یَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَیَقُولُ ذُوقُوا مَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۵۵﴾ یَا عِبَادِیَ الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِی وَاسِعَهٌ فَإِیَّایَ فَاعْبُدُونِ ﴿۵۶﴾ کُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَهُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَیْنَا تُرْجَعُونَ ﴿۵٧﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّهِ غُرَفًا تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿۵٨﴾ الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿۵٩﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ دَابَّهٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ یَرْزُقُهَا وَإِیَّاکُمْ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿۶٠﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى یُؤْفَکُونَ ﴿۶١﴾ اللَّهُ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَیَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿۶٢﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْیَا بِهِ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ ﴿۶٣﴾ وَمَا هَذِهِ الْحَیَاهُ الدُّنْیَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَهَ لَهِیَ الْحَیَوَانُ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿۶۴﴾ فَإِذَا رَکِبُوا فِی الْفُلْکِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ یُشْرِکُونَ ﴿۶۵﴾ لِیَکْفُرُوا بِمَا آتَیْنَاهُمْ وَلِیَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ ﴿۶۶﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَیُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَهِ اللَّهِ یَکْفُرُونَ ﴿۶٧﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْکَافِرِینَ ﴿۶٨﴾ وَالَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ ﴿۶٩﴾
به نام خداوند بخشنده مهربان
الم (این حرف اشاره به اسماء الهی یا اسراری بین خدا و رسول اوست). (۱)
آیا مردم چنین پنداشتند که به صرف اینکه گفتند ما ایمان (به خدا) آوردهایم رهاشان کنند و هیچ امتحانشان نکنند؟ (۲)
و محققاً ما اممی را که پیش از اینان بودند به امتحان و آزمایش آوردیم، و همانا خدا دروغگویان و راستگویان را کاملاً میشناسد. (۳)
آیا آنان که کار زشت و اعمال ناشایسته مرتکب میشوند پنداشتند که بر ما سبقت گیرند (و از عقاب ما خلاصی یابند)؟ بسیار بد حکم میکنند. (۴)
هر کس که به لقاء خدا (و مشاهده جمال و وصول به رحمت و جنّت او) امیدوار و مشتاق است (بداند که) هنگام اجل و وعده معین خدا البته فرا رسد و او (به گفتار و کردار خلق) شنوا و داناست. (۵)
و هر که (در راه ایمان) جهد و کوشش کند به سود خود کند که خدا از (طاعت و عبادت) عالمیان البته بینیاز است. (۶)
و آنان که ایمان آورده و نیکوکار شدند البته ما هم گناهانشان را محو و مستور کنیم و بهتر از آن اعمال نیکشان به آنها پاداش دهیم. (۷)
و ما به آدمی سفارش کردیم که در حق پدر و مادر خود نیکی کند، و اگر آنها (خود مشرک باشند و) کوشند تا تو به من (که خدای یگانهام) از روی جهل و نادانی شرک آوری هرگز اطاعت امر آنها مکن، که رجوع شما به سوی من است و من شما را به پاداش هر عمل که به جای آوردهاید آگاه میگردانم. (۸)
و آنان که ایمان آورده و کار نیکو کردند آنان را البته (به بهشت) در صف صالحان (و رتبه نیکان) آریم. (۹)
و بعضی مردم (از راه نفاق) میگویند: ما به خدا ایمان آوردیم، و چون رنج و آزاری در راه خدا ببینند فتنه و عذاب خلق را با عذاب خدا برابر شمرند (یعنی همان قدر که ترس عذاب خدا آنها را از کفر به ایمان میخواند ترس عذاب مردم هم از ایمان به کفر میکشد) و هر گاه ظفر و نصرتی از جانب خدایت (به مؤمنان) رسید (آن منافقان) گویند: ما هم با شما (و هم آیین شما) بودیم. آیا خدا بر آنچه در دلهای خلایق است داناتر نیست؟ (۱۰)
و البته خدا هم به احوال اهل ایمان داناست و هم از درون منافقان آگاه است. (۱۱)
و کافران به اهل ایمان گفتند: شما طریقهی ما را پیروی کنید (اگر به خطا رفتید) بار خطاهای شما را ما به دوش میگیریم، در صورتی که هیچ از بار گناهشان را به دوش نگیرند، آنها دروغ میگویند. (۱۲)
و آنها علاوه بر بار سنگین گناهان خود بار گناهان هر که را گمراه کردهاند نیز به دوش میگیرند و روز قیامت از آنچه دروغ میبستند سخت مؤاخذه میشوند. (۱۳)
و همانا نوح را (به رسالت) به سوی قومش فرستادیم و او هزار سال پنجاه سال کم میان قوم درنگ کرد، و چون همه ستمگر و ظالم بودند همه را طوفان هلاک فرا گرفت. (۱۴)
و تنها خود نوح را با اصحاب کشتی او (از غرق) نجات دادیم و آن کشتی را برای خلق عالم آیتی (از قدرت و رحمت خویش) قرار دادیم. (۱۵)
و ابراهیم را (نیز فرستادیم) که به قوم خود گفت: خدا را بپرستید و از او بترسید که پرستش و ترس خدا اگر بدانید (از هر چیز) برای شما بهتر است. (۱۶)
و بدانید که شما به جای خدا بتهایی (جماد و بیاثر) را میپرستید و دروغی میسازید (که نام خدا بر آنها مینهید، اینک بدانید که) آنچه را جز خدا میپرستید قادر بر رزق شما نیستند، پس روزی را از نزد خدا طلبید و او را پرستید و شکر (نعمت) وی به جای آرید (و بدانید که باز) رجوع شما به سوی اوست. (۱۷)
و اگر شما (مردم مکه، رسالت این پیامبر را) تکذیب میکنید (عجبی نیست زیرا) پیش از شما هم بسیاری از امم (پیمبران خود را) تکذیب کردند، و بر رسول جز آنکه به آشکار تبلیغ رسالت کند تکلیفی نیست. (۱۸)
آیا (مردم بارها به چشم خود) ندیدند که خدا چگونه ابتدا خلق را ایجاد میکند و باز به اصل خود بر میگرداند؟ این کار بر خدا بسیار آسان است. (۱۹)
بگو که در زمین سیر کنید و ببینید که خدا چگونه خلق را ایجاد کرده (تا از مشاهدهی اسرار خلقت نخست بر شما به خوبی روشن شود که) سپس خدا نشئهی آخرت را ایجاد خواهد کرد، همانا خدا بر هر چیز تواناست. (۲۰)
هر که را (از اهل گناه) بخواهد (به عدل) عذاب میکند و هر که را بخواهد (به لطف و رحمت) میبخشد و شما را به سوی او باز میگردانند. (۲۱)
و شما (مخلوق عاجز) نه هرگز (خدای قادر مطلق را) در زمین و آسمان عاجز توانید کرد و نه جز خدا نگهبان و یاوری دارید. (۲۲)
و آنان که به آیات خدا و شهود لقای او کافر شدند آنها از رحمت (و نعمت بهشت) من ناامیدند و سخت به عذاب دردناک گرفتار خواهند شد. (۲۳)
(بعد از این همه نصایح و اندرز ابراهیم) باز قوم جز آنکه گفتند: او را بکشید و در آتش بسوزانید پاسـخ ندادند، و خدا او را از آتش (نمرودیان) نجات داد. در این حکایت برای قومی که به خدا ایمان آرند آیتهایی (از قدرت الهی) پدیدار است. (۲۴)
باز ابراهیم گفت: (ای مردم شما خود میدانید که) بتهایی را که به جای خدای یکتا به خدایی بر گرفتهاید تنها برای حفظ دوستی (و استفادهی مادی دو روزه) دنیای خود اتخاذ کردهاید و چون روز قیامت شود در آن روز شما از یکدیگر بیزاری جویید و به یکدیگر لعن و نفرین کنید، و جایگاه ابدی تمام شما آتش دوزخ است و هیچ یاوری ابدا ندارید. (۲۵)
پس (خواهرزادهاش) لوط به او ایمان آورد، و (ابراهیم به او) گفت که من (از این دیار شرک) هجرت به سوی خدای خود خواهم کرد که او (بر حفظ من از دشمن) مقتدر و (به صلاح امورم) داناست. (۲۶)
و ما اسحاق و (فرزندزادهاش) یعقوب را به او عطا کردیم و در خاندانش مقام نبوت و کتاب آسمانی برقرار نمودیم و در دنیا هم (به نعمت فرزندان صالح و نام نیکو و سایر نعم الهی) اجر او را دادیم و در آخرت نیز وی در صف صالحان (و هم رتبه مقربان) خواهد بود. (۲۷)
و لوط (به رسالت فرستادیم) که به قوم خود گفت: شما به عمل زشتی اقدام میکنید که هیچ کس در عالم پیش از شما مرتکب نشده است! (۲۸)
آیا شما به شهوترانی با مردان خلوت کرده و راه (فطرت زناشویی) را قطع میکنید و در مجامع خود (بی هیچ خجلت) به کار قبیح میپردازید؟! قوم لوط جز آنکه (به طعنه) گفتند: اگر راست میگویی عذاب خدا را بر ما نازل کن به او ابداً جوابی ندادند. (۲۹)
لوط گفت: پروردگارا، مرا بر (محو) این قوم فاسد یاری کن. (۳۰)
و چون رسولان ما (فرشتگان عالم قدس) به ابراهیم بشارت (فرزند) آوردند گفتند: ما (به امر خدا) اهل این دیار را که قومی سخت ظالم و بدکارند هلاک میکنیم. (۳۱)
ابراهیم به فرشتگان گفت: لوط هم (که بندهی صالح موحد پاکی است) در این دیار است! پاسـخ دادند که ما به احوال آن که در این دیار است بهتر آگاهیم، ما او را با همه اهل بیتش غیر زن وی که در میان اهل هلاکت باقی ماند البته نجات خواهیم داد. (۳۲)
و چون رسولان ما نزد لوط آمدند، لوط از آمدن آنها (که ناشناس و با صورت زیبا بودند) اندوهگین و دلتنگ گردید، و فرشتگان گفتند: هیچ بیمناک و غمگین مباش که ما تو را با همه اهل بیتت غیر آن زن کافرت که در میان اهل هلاک واماند نجات میدهیم. (۳۳)
ما بر اهل این دیار که فاسق و بدکارند از آسمان عذابی سخت نازل کنیم. (۳۴)
و همانا از آن دیار لوط آثار خرابی را وا گذاشتیم تا آیتی روشن برای (عبرت) عاقلان باشد. (۳۵)
و شعیب را که برادر مهربانی برای قومش بود (به رسالت) به سوی اهل مدین (فرستادیم)، او با قوم گفت که ای قوم، همیشه خدا را پرستید و به روز قیامت (و سعادت آخرت) امیدوار باشید و هرگز در روی زمین فساد و تبهکاری مکنید (که آسایش دو گیتی در این نصایح است). (۳۶)
قوم شعیب او را تکذیب کردند و (به کیفر آن، شبی) زلزلهای سخت آنان را در گرفت و صبحگاه همه را در خانههاشان مرگ به زانو در آورد. (۳۷)
و قوم عاد و ثمود را که منازل (خراب و ویران) شان را به چشم میبینید آنها نیز با آنکه بینا و هوشیار بودند چون شیطان اعمال زشتشان را در نظرشان نیکو جلوه داد و از راه (حق) آنها را باز داشت همه را هلاک و نابود گردانیدیم. (۳۸)
و قارون و فرعون و هامان را هم که موسی (علیهالسّلام) با معجزات روشن به هدایت آنها آمد (و به او نگرویدند و) باز در زمین تکبر و ظلم و طغیان کردند (همه را هلاک کردیم) و (بر قهر حق) سبقت نگرفتند (و راه نجاتی نیافتند). (۳۹)
ما هر طایفهای را به کیفر گناهش مؤاخذه کردیم، بعضی را بر سرشان سنگ بلا فرو باریدیم و برخی را صیحهی عذاب آسمانی در گرفت و برخی را به زلزلهی زمین و گروهی دیگر را به غرق دریا به هلاکت رسانیدیم، و خدا به آنان هیچ ستم نکرد لیکن آنها خود در حق خویش ستم میکردند. (۴۰)
مثل حال آنان که خدا را فراموش کرده و غیر خدا را به دوستی و سرپرستی برگرفتند (در سستی و بیبنیادی) حکایت خانهای است که عنکبوت بنیاد کند و اگر بدانند سستترین بنا خانه عنکبوت است. (۴۱)
خدا بر آنچه که به غیر او بخوانند (و پرستش کنند) آگاه است و او (بر انتقام اهل شرک و ریا) مقتدر و (به دقایق امور عالم) داناست. (۴۲)
و ما این همه مثلها را برای مردم میزنیم (تا حقایق برای آنها روشن شود) و لیکن به جز مردم دانشمند کسی تعقل در آنها نخواهد کرد. (۴۳)
خدا آسمانها و زمین را به حق (و در کمال حکمت) آفریده (نه بر باطل و لغو و عبث) و در این خلقت آسمان و زمین آیت و نشانهای (از ربوبیت) برای اهل ایمان کاملاً پدیدار است. (۴۴)
(ای رسول ما) آنچه را که از کتاب (آسمانی قرآن) بر تو وحی شد (بر خلق) تلاوت کن و نماز را (که بزرگ عبادت خداست) به جای آر، که همانا نماز است که (اهل نماز را) از هر کار زشت و منکر باز میدارد و همانا ذکر خدا بزرگتر (و برتر از حدّ اندیشه خلق) است، و خدا به هر چه (برای خشنودی او و به یاد او) کنید آگاه است. (۴۵)
و شما مسلمانان با اهل کتاب (یهود و نصاری و مجوس) جز به نیکوترین طریق بحث و مجادله مکنید مگر با ستمکاران از آنها، و (با اهل کتاب) بگویید که ما به کتاب آسمانی قرآن که بر ما نازل شده و به کتب آسمانی شما به همه ایمان آوردهایم و خدای ما و شما یکی است و ما تسلیم و مطیع فرمان اوییم. (۴۶)
و ما همچنان (که بر رسولان پیشین کتاب آسمانی تورات و انجیل و زبور فرستادیم) بر تو هم (ای رسول) کتاب (آسمانی قرآن) را نازل کردیم، پس آنان که به آن کتب که بر ایشان فرستادیم ایمان آوردند به این کتاب نیز ایمان آرند و از این گروه (اهل مکه) هم بعضی به آنان ایمان آورند و به جز کافران هیچ کس آیات ما را انکار نخواهد کرد. (۴۷)
و تو از این پیش نه توانستی کتابی خواند و نه خطی نگاشت که در آن صورت مبطلان (منکر قرآن) در نبوتت شک و ریبی میکردند (و میگفتند این کتاب به وحی خدا نیست و خود از روی کتب سابقین جمع و تألیف کرده است). (۴۸)
بلکه این قرآن آیات روشن الهی است در لوح سینهی آنان که (از خدا نور) علم و دانش یافتند، و آیات ما را جز مردم ستمکار انکار نکنند. (۴۹)
و کافران گفتند: (این مرد اگر رسول خداست) چرا بر او آیات و معجزاتی از جانب خدایش نازل نشد؟ بگو: آیات نزد خدا (و به امر خدا) است، من (که رسولم) جز آنکه (خلق را از انتقام خدا) بترسانم وظیفه ندارم. (۵۰)
آیا اینان را (که تقاضای معجزه میکنند) این معجزه کفایت نکرد که چنین کتاب بزرگ را که بر آنان تلاوت میشود ما بر تو فرستادیم؟ و همانا در آن برای اهل ایمان البته رحمت و یادآوری و پندی خواهد بود. (۵۱)
بگو: میان من و شما خدا گواهی کافی است، که او به هر چه در آسمانها و زمین است آگاه است. و آنان که به باطل گرویدند و به خدا کافر شدند هم آنان به حقیقت زیانکاران عالمند. (۵۲)
منکران (به تمسخر) از تو تقاضای تعجیل در نزول عذاب میکنند، و اگر وقت معین آن (در علم ازلی، قیامت) نبود عذاب حق بر آنها میرسید، و البته ناگهانی در حالی که غافل و بیخبر باشند بر آنان خواهد آمد. (۵۳)
(و این کافران) از تو به تعجیل عذاب میطلبند در صورتی که شرارهی عذاب جهنم به کافران احاطه نموده است. (۵۴)
(اینان را متذکر ساز به آن) روزی که عذاب خدا از بالا و زیر پا آنها را فرو گیرد، و (خدا یا منادی حق) گوید: (امروز) بچشید کیفر آنچه (در دنیا) عمل میکردید. (۵۵)
این بندگان با ایمان من، زمین من بسیار وسیع است در این صورت (اگر از جور کفار در سرزمینی به تنگ آمده و به کفر مجبور شوید از آن جا به دیار دیگر هجرت کنید و هر کجا باشید) مرا منحصراً به اخلاص پرستش کنید. (۵۶)
هر نفسی (طعم ناگوار) مرگ را خواهد چشید، و پس از مرگ شما را به سوی ما باز گردانند. (۵۷)
و آنان که ایمان آوردند و به اعمال نیکو پرداختند البته آنها را به عمارات عالی بهشتی که زیر درختانش نهرها جاری است منزل دهیم که در آن زندگانی ابدی کنند، آن جا پاداش نیکویی برای نیکوکاران عالم است. (۵۸)
آنان که (در راه دین خدا) صبر و شکیبایی پیشه کردند و بر پروردگار خود توکل مینمودند. (۵۹)
و (در کار رزق به خدا توکل کنید نه بر سعی خود که) چه بسیار حیوانات که خود بار روزی خود نکشند، خدا (بدون هیچ کوشش) به آنها و هم به شما روزی میرساند، و او شنوا (ی دعای محتاجان) و دانا (به احوال بندگان) است. (۶۰)
و اگر از این کافران مشرک سوال کنی که آسمانها و زمین را که آفریده و خورشید و ماه مسخر فرمان کیست؟ به یقین جواب دهند که خدا (آفریده)، پس چگونه (با این اقرار، از توحید و معرفت خدا) رویگردان میشوند؟ (۶۱)
خداست که هر کس از بندگان را خواهد وسیع روزی و یا تنگ روزی میگرداند، که همانا او به هر چیزی (از مصالح خلایق) داناست. (۶۲)
و اگر از این کافران مشرک سوال کنی که آن کیست که از آسمان باران نازل سازد تا زمین را به آن پس از (فصل خزان و) مرگ (گیاهان، باز به نسیم جانبخش بهار) زنده گرداند؟ به یقین جواب دهند که آن خداست. بگو: ستایش مخصوص خدای یکتاست. آری و لیک اکثر این مردم عقل خود را به کار نگیرند (تا این حقیقت را دریابند). (۶۳)
این زندگانی چند روزهی دنیا (اگر نه در پرستش حق و سعادت آخرت صرف شود) افسوس و بازیچهای بیش نیست، و زندگانی اگر مردم بدانند به حقیقتدار آخرت است (که حیاتش جاوید و نعمتش بیرنج و زوال است). (۶۴)
این مردم مشرک چون به کشتی نشینند (و به دست امواج خطر افتند در آن حال) تنها خدا را به اخلاص کامل در دین میخوانند، و چون از خطر دریا به ساحل نجاتشان رساند (باز به خدای یکتا) مشرک میشوند. (۶۵)
تا هر نعمتی را که ما به آنها عطا کردهایم کفران کنند و (تا مدتی) بهرهمند باشند، اما به زودی خواهند دانست. (۶۶)
آیا (کافران اهل مکه) ندیدند که آن شهر را حرم امن و امان قرار دادیم در صورتی که از اطرافشان مردم (ضعیف) را به قتل و غارت میربایند؟ آیا باز به باطل میگروند و به نعمت خدا کافر میشوند؟ (۶۷)
آیا هیچ کس از آن که بر خدا دروغ بست و (رسول) حق را که برای (هدایت) او آمد تکذیب کرد (در عالم) ستمکارتر هست؟ آیا جایگاه کافران (ستمکار) در آتش دوزخ نیست؟ (۶۸)
و آنان که در (راه) ما (به جان و مال) جهد و کوشش کردند محققاً آنها را به راههای (معرفت و لطف) خویش هدایت میکنیم، و همیشه خدا یار نکوکاران است. (۶۹)