دانلود سوره اعراف با صدای ماهر المعیقلی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
المص ﴿١﴾ کِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَیْکَ فَلا یَکُنْ فِی صَدْرِکَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ قَلِیلا مَا تَذَکَّرُونَ ﴿٣﴾ وَکَمْ مِنْ قَرْیَهٍ أَهْلَکْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَیَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿۴﴾ فَمَا کَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا کُنَّا ظَالِمِینَ ﴿۵﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِینَ أُرْسِلَ إِلَیْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِینَ ﴿۶﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَیْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا کُنَّا غَائِبِینَ ﴿٧﴾ وَالْوَزْنُ یَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَظْلِمُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ مَکَّنَّاکُمْ فِی الأرْضِ وَجَعَلْنَا لَکُمْ فِیهَا مَعَایِشَ قَلِیلا مَا تَشْکُرُونَ ﴿١٠﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِکَهِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ لَمْ یَکُنْ مِنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَکَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ قَالَ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یَکُونُ لَکَ أَنْ تَتَکَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّکَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنْظِرْنِی إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ ﴿١۴﴾ قَالَ إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ ﴿١۵﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیْتَنِی لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَکَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١۶﴾ ثُمَّ لآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شَاکِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیَا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الْجَنَّهَ فَکُلا مِنْ حَیْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَهَ فَتَکُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیْطَانُ لِیُبْدِیَ لَهُمَا مَا وُورِیَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاکُمَا رَبُّکُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَهِ إِلا أَنْ تَکُونَا مَلَکَیْنِ أَوْ تَکُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَکُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَهَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یَخْصِفَانِ عَلَیْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّهِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَکُمَا عَنْ تِلْکُمَا الشَّجَرَهِ وَأَقُلْ لَکُمَا إِنَّ الشَّیْطَانَ لَکُمَا عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَکُمْ فِی الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِینٍ ﴿٢۴﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیَوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢۵﴾ یَا بَنِی آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَیْکُمْ لِبَاسًا یُوَارِی سَوْآتِکُمْ وَرِیشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِکَ خَیْرٌ ذَلِکَ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿٢۶﴾ یَا بَنِی آدَمَ لا یَفْتِنَنَّکُمُ الشَّیْطَانُ کَمَا أَخْرَجَ أَبَوَیْکُمْ مِنَ الْجَنَّهِ یَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیُرِیَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ یَرَاکُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَهً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا یَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ رَبِّی بِالْقِسْطِ وَأَقِیمُوا وُجُوهَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ کَمَا بَدَأَکُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِیقًا هَدَى وَفَرِیقًا حَقَّ عَلَیْهِمُ الضَّلالَهُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَیَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾ یَا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَکُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ﴿٣١﴾ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِینَهَ اللَّهِ الَّتِی أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّیِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاهِ الدُّنْیَا خَالِصَهً یَوْمَ الْقِیَامَهِ کَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْیَ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِکُلِّ أُمَّهٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَهً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣۴﴾ یَا بَنِی آدَمَ إِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٣۵﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣۶﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ أُولَئِکَ یَنَالُهُمْ نَصِیبُهُمْ مِنَ الْکِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا یَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَیْنَ مَا کُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ﴿٣٧﴾ قَالَ ادْخُلُوا فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِکُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ فِی النَّارِ کُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّهٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَکُوا فِیهَا جَمِیعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِکُلٍّ ضِعْفٌ وَلَکِنْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأخْرَاهُمْ فَمَا کَانَ لَکُمْ عَلَیْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿٣٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا یَدْخُلُونَ الْجَنَّهَ حَتَّى یَلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِیَاطِ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُجْرِمِینَ ﴿۴٠﴾ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿۴١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿۴٢﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِهَذَا وَمَا کُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْکُمُ الْجَنَّهُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۴٣﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّهِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّکُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ أَنْ لَعْنَهُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿۴۴﴾ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَهِ کَافِرُونَ ﴿۴۵﴾ وَبَیْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلا بِسِیمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّهِ أَنْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ لَمْ یَدْخُلُوهَا وَهُمْ یَطْمَعُونَ ﴿۴۶﴾ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿۴٧﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الأعْرَافِ رِجَالا یَعْرِفُونَهُمْ بِسِیمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْکُمْ جَمْعُکُمْ وَمَا کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ ﴿۴٨﴾ أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمْتُمْ لا یَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَهٍ ادْخُلُوا الْجَنَّهَ لا خَوْفٌ عَلَیْکُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿۴٩﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّهِ أَنْ أَفِیضُوا عَلَیْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿۵٠﴾ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاهُ الدُّنْیَا فَالْیَوْمَ نَنْسَاهُمْ کَمَا نَسُوا لِقَاءَ یَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَجْحَدُونَ ﴿۵١﴾ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِکِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَهً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿۵٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِیلَهُ یَوْمَ یَأْتِی تَأْوِیلُهُ یَقُولُ الَّذِینَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَیَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَیْرَ الَّذِی کُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿۵٣﴾ إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّهِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهَارَ یَطْلُبُهُ حَثِیثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿۵۴﴾ ادْعُوا رَبَّکُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْیَهً إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿۵۵﴾ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَهَ اللَّهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿۵۶﴾ وَهُوَ الَّذِی یُرْسِلُ الرِّیَاحَ بُشْرًا بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَیِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ کَذَلِکَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿۵٧﴾ وَالْبَلَدُ الطَّیِّبُ یَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِی خَبُثَ لا یَخْرُجُ إِلا نَکِدًا کَذَلِکَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَشْکُرُونَ ﴿۵٨﴾ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿۵٩﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿۶٠﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی ضَلالَهٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿۶١﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنْصَحُ لَکُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿۶٢﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿۶٣﴾ فَکَذَّبُوهُ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ فِی الْفُلْکِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمًا عَمِینَ ﴿۶۴﴾ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿۶۵﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی سَفَاهَهٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّکَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿۶۶﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی سَفَاهَهٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿۶٧﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنَا لَکُمْ نَاصِحٌ أَمِینٌ ﴿۶٨﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَکُمْ فِی الْخَلْقِ بَسْطَهً فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿۶٩﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا کَانَ یَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٧٠﴾ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِی فِی أَسْمَاءٍ سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿٧١﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ بِرَحْمَهٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَمَا کَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٧٢﴾ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَهٌ مِنْ رَبِّکُمْ هَذِهِ نَاقَهُ اللَّهِ لَکُمْ آیَهً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَکُمْ فِی الأرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُیُوتًا فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٧۴﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧۵﴾ قَالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِی آمَنْتُمْ بِهِ کَافِرُونَ ﴿٧۶﴾ فَعَقَرُوا النَّاقَهَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا یَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَهُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالَهَ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ وَلَکِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ ﴿٧٩﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَهَ مَا سَبَقَکُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٨٠﴾ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَهً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿٨١﴾ وَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْیَتِکُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ یَتَطَهَّرُونَ ﴿٨٢﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ کَانَتْ مِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٨٣﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٨۴﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَهٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٨۵﴾ وَلا تَقْعُدُوا بِکُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْکُرُوا إِذْ کُنْتُمْ قَلِیلا فَکَثَّرَکُمْ وَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨۶﴾ وَإِنْ کَانَ طَائِفَهٌ مِنْکُمْ آمَنُوا بِالَّذِی أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَهٌ لَمْ یُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى یَحْکُمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٧﴾
الجزء ٩
قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّکَ یَا شُعَیْبُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَکَ مِنْ قَرْیَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ کُنَّا کَارِهِینَ ﴿٨٨﴾ قَدِ افْتَرَیْنَا عَلَى اللَّهِ کَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِکُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا یَکُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِیهَا إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَیْرُ الْفَاتِحِینَ ﴿٨٩﴾ وَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیْبًا إِنَّکُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَهُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩١﴾ الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَانُوا هُمُ الْخَاسِرِینَ ﴿٩٢﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ فَکَیْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ کَافِرِینَ ﴿٩٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا فِی قَرْیَهٍ مِنْ نَبِیٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَضَّرَّعُونَ ﴿٩۴﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَکَانَ السَّیِّئَهِ الْحَسَنَهَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَهً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿٩۵﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَیْهِمْ بَرَکَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٩۶﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا بَیَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ یَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَکْرَ اللَّهِ فَلا یَأْمَنُ مَکْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ یَهْدِ لِلَّذِینَ یَرِثُونَ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْکَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا بِمَا کَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ کَذَلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْکَافِرِینَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لأکْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَکْثَرَهُمْ لَفَاسِقِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآیَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٠٣﴾ وَقَالَ مُوسَى یَا فِرْعَوْنُ إِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠۴﴾ حَقِیقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُکُمْ بِبَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَرْسِلْ مَعِیَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٠۵﴾ قَالَ إِنْ کُنْتَ جِئْتَ بِآیَهٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿١٠۶﴾ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ ثُعْبَانٌ مُبِینٌ ﴿١٠٧﴾ وَنَزَعَ یَدَهُ فَإِذَا هِیَ بَیْضَاءُ لِلنَّاظِرِینَ ﴿١٠٨﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِیمٌ ﴿١٠٩﴾ یُرِیدُ أَنْ یُخْرِجَکُمْ مِنْ أَرْضِکُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِی الْمَدَائِنِ حَاشِرِینَ ﴿١١١﴾ یَأْتُوکَ بِکُلِّ سَاحِرٍ عَلِیمٍ ﴿١١٢﴾ وَجَاءَ السَّحَرَهُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأجْرًا إِنْ کُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّکُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿١١۴﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِیَ وَإِمَّا أَنْ نَکُونَ نَحْنُ الْمُلْقِینَ ﴿١١۵﴾ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْیُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِیمٍ ﴿١١۶﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاکَ فَإِذَا هِیَ تَلْقَفُ مَا یَأْفِکُونَ ﴿١١٧﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١١٨﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِکَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِینَ ﴿١١٩﴾ وَأُلْقِیَ السَّحَرَهُ سَاجِدِینَ ﴿١٢٠﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٢١﴾ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴿١٢٢﴾ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَکُمْ إِنَّ هَذَا لَمَکْرٌ مَکَرْتُمُوهُ فِی الْمَدِینَهِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾ لأقَطِّعَنَّ أَیْدِیَکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأصَلِّبَنَّکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٢۴﴾ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴿١٢۵﴾ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآیَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِینَ ﴿١٢۶﴾ وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِیُفْسِدُوا فِی الأرْضِ وَیَذَرَکَ وَآلِهَتَکَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْیِی نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿١٢٧﴾ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٢٨﴾ قَالُوا أُوذِینَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِیَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّکُمْ أَنْ یُهْلِکَ عَدُوَّکُمْ وَیَسْتَخْلِفَکُمْ فِی الأرْضِ فَیَنْظُرَ کَیْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِینَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣٠﴾ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَهُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَهٌ یَطَّیَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣١﴾ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آیَهٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٣٢﴾ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آیَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَکْبَرُوا وَکَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِینَ ﴿١٣٣﴾ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَیْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا یَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّکَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَکَ لَئِنْ کَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَکَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَکَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٣۴﴾ فَلَمَّا کَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ یَنْکُثُونَ ﴿١٣۵﴾ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِی الْیَمِّ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٣۶﴾ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِینَ کَانُوا یُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِی بَارَکْنَا فِیهَا وَتَمَّتْ کَلِمَهُ رَبِّکَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا کَانَ یَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا کَانُوا یَعْرِشُونَ ﴿١٣٧﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ یَعْکُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا یَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا کَمَا لَهُمْ آلِهَهٌ قَالَ إِنَّکُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿١٣٨﴾ إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِیهِ وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٩﴾ قَالَ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِیکُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١۴٠﴾ وَإِذْ أَنْجَیْنَاکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذَابِ یُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءَکُمْ وَفِی ذَلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ ﴿١۴١﴾ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِینَ لَیْلَهً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَهً وَقَالَ مُوسَى لأخِیهِ هَارُونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿١۴٢﴾ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِیقَاتِنَا وَکَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِی أَنْظُرْ إِلَیْکَ قَالَ لَنْ تَرَانِی وَلَکِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَکَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِی فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَکَ تُبْتُ إِلَیْکَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١۴٣﴾ قَالَ یَا مُوسَى إِنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِی وَبِکَلامِی فَخُذْ مَا آتَیْتُکَ وَکُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١۴۴﴾ وَکَتَبْنَا لَهُ فِی الألْوَاحِ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ مَوْعِظَهً وَتَفْصِیلا لِکُلِّ شَیْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّهٍ وَأْمُرْ قَوْمَکَ یَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِیکُمْ دَارَ الْفَاسِقِینَ ﴿١۴۵﴾ سَأَصْرِفُ عَنْ آیَاتِیَ الَّذِینَ یَتَکَبَّرُونَ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَهٍ لا یُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الرُّشْدِ لا یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الْغَیِّ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١۴۶﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَهِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ یُجْزَوْنَ إِلا مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١۴٧﴾ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِیِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ یَرَوْا أَنَّهُ لا یُکَلِّمُهُمْ وَلا یَهْدِیهِمْ سَبِیلا اتَّخَذُوهُ وَکَانُوا ظَالِمِینَ ﴿١۴٨﴾ وَلَمَّا سُقِطَ فِی أَیْدِیهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ یَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَیَغْفِرْ لَنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿١۴٩﴾ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِنْ بَعْدِی أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّکُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِیهِ یَجُرُّهُ إِلَیْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَکَادُوا یَقْتُلُونَنِی فَلا تُشْمِتْ بِیَ الأعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿١۵٠﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَلأخِی وَأَدْخِلْنَا فِی رَحْمَتِکَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿١۵١﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَیَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّهٌ فِی الْحَیَاهِ الدُّنْیَا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُفْتَرِینَ ﴿١۵٢﴾ وَالَّذِینَ عَمِلُوا السَّیِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١۵٣﴾ وَلَمَّا سَکَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِی نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَهٌ لِلَّذِینَ هُمْ لِرَبِّهِمْ یَرْهَبُونَ ﴿١۵۴﴾ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلا لِمِیقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَهُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَکْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِیَّایَ أَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِیَ إِلا فِتْنَتُکَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِی مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِیُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَیْرُ الْغَافِرِینَ ﴿١۵۵﴾ وَاکْتُبْ لَنَا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَهً وَفِی الآخِرَهِ إِنَّا هُدْنَا إِلَیْکَ قَالَ عَذَابِی أُصِیبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ فَسَأَکْتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاهَ وَالَّذِینَ هُمْ بِآیَاتِنَا یُؤْمِنُونَ ﴿١۵۶﴾ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الأمِّیَّ الَّذِی یَجِدُونَهُ مَکْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِی التَّوْرَاهِ وَالإنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَاتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبَائِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلالَ الَّتِی کَانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١۵٧﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ جَمِیعًا الَّذِی لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ یُحْیِی وَیُمِیتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِیِّ الأمِّیِّ الَّذِی یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَکَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١۵٨﴾ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّهٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١۵٩﴾ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَیْ عَشْرَهَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَهَ عَیْنًا قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَیْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَیْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١۶٠﴾ وَإِذْ قِیلَ لَهُمُ اسْکُنُوا هَذِهِ الْقَرْیَهَ وَکُلُوا مِنْهَا حَیْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّهٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَکُمْ خَطِیئَاتِکُمْ سَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿١۶١﴾ فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَیْرَ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١۶٢﴾ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْیَهِ الَّتِی کَانَتْ حَاضِرَهَ الْبَحْرِ إِذْ یَعْدُونَ فِی السَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتَانُهُمْ یَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَیَوْمَ لا یَسْبِتُونَ لا تَأْتِیهِمْ کَذَلِکَ نَبْلُوهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١۶٣﴾ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّهٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِکُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا قَالُوا مَعْذِرَهً إِلَى رَبِّکُمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿١۶۴﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١۶۵﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَهً خَاسِئِینَ ﴿١۶۶﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکَ لَیَبْعَثَنَّ عَلَیْهِمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ مَنْ یَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّکَ لَسَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١۶٧﴾ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِی الأرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِکَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّیِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١۶٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْکِتَابَ یَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَیَقُولُونَ سَیُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ یَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ یَأْخُذُوهُ أَلَمْ یُؤْخَذْ عَلَیْهِمْ مِیثَاقُ الْکِتَابِ أَنْ لا یَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِیهِ وَالدَّارُ الآخِرَهُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١۶٩﴾ وَالَّذِینَ یُمَسِّکُونَ بِالْکِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاهَ إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٧٠﴾ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ کَأَنَّهُ ظُلَّهٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّهٍ وَاذْکُرُوا مَا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧١﴾ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا یَوْمَ الْقِیَامَهِ إِنَّا کُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِینَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَکَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَکُنَّا ذُرِّیَّهً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١٧۴﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ الَّذِی آتَیْنَاهُ آیَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیْطَانُ فَکَانَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿١٧۵﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَکِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ الْکَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَیْهِ یَلْهَثْ أَوْ تَتْرُکْهُ یَلْهَثْ ذَلِکَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١٧۶﴾ سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾ مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِی وَمَنْ یُضْلِلْ فَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٧٨﴾ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا یَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِکَ کَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمَائِهِ سَیُجْزَوْنَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّهٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِی لَهُمْ إِنَّ کَیْدِی مَتِینٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ یَتَفَکَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّهٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿١٨۴﴾ أَوَلَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ یَکُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَهُ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨۵﴾ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِیَ لَهُ وَیَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١٨۶﴾ یَسْأَلُونَکَ عَنِ السَّاعَهِ أَیَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّی لا یُجَلِّیهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِیکُمْ إِلا بَغْتَهً یَسْأَلُونَکَ کَأَنَّکَ حَفِیٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُلْ لا أَمْلِکُ لِنَفْسِی نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ کُنْتُ أَعْلَمُ الْغَیْبَ لاسْتَکْثَرْتُ مِنَ الْخَیْرِ وَمَا مَسَّنِیَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَهٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیَسْکُنَ إِلَیْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِیفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَیْتَنَا صَالِحًا لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَکَاءَ فِیمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١٩٠﴾ أَیُشْرِکُونَ مَا لا یَخْلُقُ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾ وَلا یَسْتَطِیعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٢﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَتَّبِعُوکُمْ سَوَاءٌ عَلَیْکُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُکُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْیَسْتَجِیبُوا لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٩۴﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ یَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَیْدٍ یَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْیُنٌ یُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ یَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَکَاءَکُمْ ثُمَّ کِیدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ ﴿١٩۵﴾ إِنَّ وَلِیِّیَ اللَّهُ الَّذِی نَزَّلَ الْکِتَابَ وَهُوَ یَتَوَلَّى الصَّالِحِینَ ﴿١٩۶﴾ وَالَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَکُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٧﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَهُمْ لا یُبْصِرُونَ ﴿١٩٨﴾ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٠٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّیْطَانِ تَذَکَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾ وَإِخْوَانُهُمْ یَمُدُّونَهُمْ فِی الْغَیِّ ثُمَّ لا یُقْصِرُونَ ﴿٢٠٢﴾ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآیَهٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَیْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا یُوحَى إِلَیَّ مِنْ رَبِّی هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَهٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٢٠۴﴾ وَاذْکُرْ رَبَّکَ فِی نَفْسِکَ تَضَرُّعًا وَخِیفَهً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَکُنْ مِنَ الْغَافِلِینَ ﴿٢٠۵﴾ إِنَّ الَّذِینَ عِنْدَ رَبِّکَ لا یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ یَسْجُدُونَ ﴿٢٠۶﴾
به نام خداوند بخشنده مهربان
المص (بعضی در تفسیر آن گفتهاند: خدای مهربان صاحب اقتدار بردبار). (۱)
این کتابی است که به تو نازل شد، پس تو دلتنگ و رنجه خاطر (از انکار مردم) نسبت به آن مباش، تا (مردمان را) به (آیات عذاب) آن بترسانی، و اهل ایمان را سبب یادآوری باشد. (۲)
(ای اهل ایمان) از آنچه از خدایتان به سوی شما فرستاده شده پیروی کنید و پیرو دستورهای غیر او نباشید و جز خدا را به دوستی مگیرید. اما اندکی بدین پند متذکر میگردید. (۳)
و چه بسیار اهالی شهرها را که هلاک کردیم و آنها را عذاب ما آمد آن گاه که در آسایش شب یا به خواب راحت نیمروز بودند. (۴)
پس در هنگامی که عذاب ما به آنان رسید جز این اعتراف نکردند که گفتند: ما خود ستمکار و مستحق عذاب بودیم. (۵)
البته ما هم از امتها که پیامبران به سویشان آمدند و هم از پیغمبران آنها بازخواست خواهیم کرد. (۶)
پس بر آنان (حکایت حال آنها را تماما) به علم و بصیرت کامل بیان کنیم، و ما از کردار آنان غایب و غافل نبودهایم. (۷)
و روز محشر حقاً روز سنجیدن اعمال است، پس آنان که در آن میزان حق وزین و نیکوکار بودند البته رستگار خواهند بود. (۸)
و آنان که در آن میزان سبک وزن بودند (یعنی بی ایمان و بد عملند) آنان کسانی هستند که به حقیقت به خود زیان رسانیدهاند چون به آیات ما ستم میکردند. (۹)
و همانا ما شما (فرزندان آدم) را در زمین تمکین و اقتدار بخشیدیم و در آن بر شما معاش و روزی مقرر داشتیم، لیکن اندک شکر نعمتهای خدای را به جا میآرید. (۱۰)
و همانا شما آدمیان را بیافریدیم و آن گاه که بدین صورت کامل آراستیم، فرشتگان را به سجدهی آدم مأمور کردیم، همه سجده کردند جز شیطان که از جمله سجده کنندگان نبود. (۱۱)
خدای متعال بدو فرمود: چه چیز تو را مانع از سجده (آدم) شد که چون تو را امر کردم نافرمانی کردی؟ پاسـخ داد که من از او بهترم، که مرا از آتش و او را از خاک آفریدهای. (۱۲)
خدا به شیطان فرمود: از این مقام فرود آ، که تو را نرسد که در این مقام بزرگی و نخوت ورزی، بیرون شو که تو از زمره پست ترین فرومایگانی. (۱۳)
شیطان گفت: (حال که رانده درگاه شدم) مرا تا به روزی که خلایق برانگیخته شوند مهلت ده. (۱۴)
خدا فرمود: البته مهلت خواهی داشت. (۱۵)
شیطان گفت که چون تو مرا گمراه کردی من نیز البته در کمین بندگانت در سر راه راست تو مینشینم. (۱۶)
آن گاه از پیش روی و از پشت سر و طرف راست و چپ آنان در میآیم (و هر یک از قوای عامله و ادراکی آنها را به میل باطل میکشم)، و بیشتر آنان را شکرگزار نعمتت نخواهی یافت. (۱۷)
خدا گفت: از این مقام بیرون شو که تو نکوهیده و راندهی درگاه مایی، هر که از فرزندان آدم تو را پیروی کند جهنم را از تو و آنان به یقین پر میگردانم. (۱۸)
و ای آدم، تو با جفتت در بهشت منزل گزینید و از هر جا (و هر چه) بخواهید تناول کنید و لیکن نزدیک این درخت نروید (درخت گندم یا انگور یا سیب یا غیره) که از ستمکاران خواهید گشت. (۱۹)
آن گاه شیطان، آدم و حوّا هر دو را به وسوسه فریب داد تا زشتیهایشان را که از آنان پوشیده بود بر ایشان پدیدار کند و گفت: خدایتان شما را از این درخت نهی نکرد جز برای اینکه مبادا (در بهشت) دو فرشته شوید یا عمر جاودان یابید. (۲۰)
و بر آنان سوگند یاد کرد که من خیرخواه شما هستم. (۲۱)
پس آنان را به فریب و دروغی (از آن مقام بلند) فرود آورد، پس چون از آن درخت تناول کردند زشتیهایشان (مانند عورات و سایر زشتیهای پنهان) بر آنان آشکار گردید و بر آن شدند که از برگ درختان بهشت خود را بپوشانند، و پروردگارشان آنها را ندا کرد که آیا من شما را از این درخت منع نکردم و نگفتم که شیطان دشمن آشکار شماست؟ (۲۲)
گفتند: خدایا، ما بر خویش ستم کردیم و اگر تو ما را نبخشی و به ما رحمت و رأفت نفرمایی سخت از زیانکاران خواهیم بود. (۲۳)
خدا گفت: (از بهشت) فرود آیید که برخی با برخی دیگر مخالف و دشمنید، و زمین تا هنگامی معین (یعنی وقت مرگ و قیامت) جایگاه شماست. (۲۴)
خدا گفت: در این زمین زندگانی کنید و در آن بمیرید و هم از آن باز برانگیخته گردید. (۲۵)
ای فرزندان آدم، محققاً ما لباسی که ستر عورات شما کند و جامههایی که به آن تن را بیارایید برای شما فرستادیم، و لباس تقوا نیکوترین جامه است. این سخنان همه از آیات خداست (که به بندگان فرستادیم) شاید خدا را یاد آرند. (۲۶)
ای فرزندان آدم، مبادا شیطان شما را فریب دهد چنان که پدر و مادر شما را از بهشت بیرون کرد، در حالی که جامه از تن آنان بر میکند تا قبایح آنان را در نظرشان پدیدار کند، همانا آن شیطان و بستگانش شما را میبینند از جایی که شما آنها را نمیبینید. ما نوع شیطان را دوستدار و سرپرست کسانی قرار دادهایم که ایمان نمیآورند. (۲۷)
و چون کار زشتی کنند گویند: ما پدران خود را بدین کار یافتهایم و خدا ما را به آن امر نموده. بگو: هرگز خدا امر به اعمال زشت نکند. آیا چیزی را که نمیدانید به خدا نسبت میدهید؟! (۲۸)
بگو: پروردگار من شما را به عدل و درستی امر کرده (نه به اعمال زشت)، و (نیز فرموده که) در هر عبادت روی به حضرت او آرید و خدا را از سر اخلاص در دین بخوانید چنان که شما را در اول بیافرید دیگر بار (در محشر) به سویش باز آیید. (۲۹)
گروهی را (به طاعت خود) رهنورد هدایت کرد، و گروهی (به پیروی شیطان) گمراهی بر آنان حتمی شد، چون خدا را گذارده و شیطانها را به دوستی اختیار کردند و گمان میکنند که به راه راست هدایت یافتهاند. (۳۰)
ای فرزندان آدم، زیورهای خود را در مقام هر عبادت به خود برگیرید و بخورید و بیاشامید و اسراف مکنید، که خدا مسرفان را دوست نمیدارد. (۳۱)
بگو: چه کسی زینتهای خدا را که برای بندگان خود آفریده حرام کرده و از صرف رزق حلال و پاکیزه منع کرده؟ بگو: این نعمتها در دنیا برای اهل ایمان است و خالص اینها (یعنی لذات کامل بدون الم، و نیکوتر از اینها) در آخرت برای آنان خواهد بود. ما آیات خود را برای اهل دانش چنین مفصل و روشن بیان میکنیم. (۳۲)
بگو که خدای من هر گونه اعمال زشت را چه در آشکار و چه در نهان و گناهکاری و ظلم به ناحق و شرک به خدا را که بر آن شرک هیچ دلیلی نفرستاده است و این که چیزی را که نمیدانید به خدا نسبت دهید، همه را حرام کرده است. (۳۳)
و هر قومی را دورهای و اجل معینی است که چون اجلشان فرا رسد لحظهای پس و پیش نخواهند شد. (۳۴)
ای فرزندان آدم، چون پیغمبرانی از جنس شما بیایند و آیات مرا بر شما بخوانند، پس هر که تقوا پیشه کرد و به کار شایسته شتافت هیچ ترس و اندوهی بر آنها نخواهد بود. (۳۵)
و آنان که آیات ما را تکذیب کرده و از سرکشی و تکبر سر بر آن فرود نیاوردند آنها اهل دوزخند و در آن جاوید (معذب) خواهند بود. (۳۶)
پس کیست ستمکارتر از آن کس که بر خدای دروغ بندد یا آیات او را تکذیب کند؟ آنان از کتاب (قضا و قدر الهی یا از نامه اعمال) به بهرهی خویش خواهند رسید، تا هنگامی که فرستادگان ما (ملک الموت و فرشتگان قبض روح) بر آنان فرا رسند که قبض روح آنان کنند به آنان گویند: چه شدند آنهایی که به جای خدا به ربوبیت میخواندید (مانند بتان جمادی و غیر جمادی و هواهای نفسانی)؟ پاسـخ دهند که آنها همه از نظر ما ناپدید و نابود شدند. و آنها بر زیان خویش گواهی دهند که کافر بودهاند. (۳۷)
خداوند گوید: شما هم با آن گروه از جن و انس که پیش از شما بودند به دوزخ داخل شوید. در آن وقت هر قومی که به دوزخ شوند قوم دیگر (از همکیشان خود) را لعن کنند، تا آن گاه که همه در آتش دوزخ فراهم شوند زمره آخرین درباره فرقه اول (یا مرءوسان درباره رئیسان) گویند که خدایا، اینان ما را گمراه کردند، پس عذابشان را از آتش افزون و مضاعف گردان. خدا گوید: همه را عذاب مضاعف است و لیکن شما آگاه نیستید. (۳۸)
و گروه مقدم به طایفه مؤخّر پاسـخ دهند که شما را بر ما برتری نباشد (ما و شما در گناه یکسانیم). پس (به آنها خطاب کنند که) بچشید عذاب را به کیفر آنچه از اعمال ناشایسته مرتکب میشدید. (۳۹)
همانا آنان که آیات ما را تکذیب کردند و از کبر و نخوت سر بر آن فرود نیاوردند هرگز درهای آسمان به روی آنان باز نشود و به بهشت در نیایند تا آنکه شتر در چشمه سوزن در آید (یعنی داخل شدنشان به بهشت بدان ماند که شتر به چشمه سوزن رود و این در عادت محال باشد). و این گونه گنهکاران (متکبّر) را مجازات سخت خواهیم کرد. (۴۰)
بر آنان از آتش دوزخ بسترها گسترده و سراپردهها افراشتهاند و ستمکاران را چنین مجازات سخت خواهیم کرد. (۴۱)
و آنان که ایمان آوردند و (به قدر وسع) در کار نیک و شایسته کوشیدند- زیرا ما کسی را بیش از وسع تکلیف نکنیم- آنها اهل بهشت و جاودان در آن متنعمند. (۴۲)
و زنگار هر کینه (و حسد و خوی زشت) را از آیینه دل آنان بزداییم و در بهشت بر زیر قصرهایشان نهرها جاری شود و گویند: ستایش خدای را که ما را بر این مقام رهنمایی کرد، که اگر هدایت و لطف الهی نبود ما به خود به این مقام راه نمییافتیم، همانا رسولان خدایمان به حق آمدند (و ما را بر این مقام رهبری کردند). و اهل بهشت را ندا کنند که این است بهشتی که از اعمال صالح شما را به ارث دادهاند. (۴۳)
و بهشتیان دوزخیان را ندا کنند که آنچه پروردگارمان به ما وعده داد (از مقامات بهشتی) ما به حق و حقیقت یافتیم، آیا شما نیز بدانچه پروردگارتان وعده داد (از عذاب دوزخ) به حقیقت رسیدید؟ گویند: بلی. آن گاه میان آنها منادیی ندا کند که لعنت خدا بر ستمکاران باد. (۴۴)
آنهایی که از راه خدا باز میدارند و آن را کج میطلبند (به شبهه راه راست مردم را کج میکنند) و آنها به قیامت ایمان ندارند. (۴۵)
و میان این دو گروه حجاب و پردهای است (از سرشت نیک و بد که مانع دیدار یکدیگر است) و بر اعراف (یعنی جایگاهی میان دوزخ و بهشت) مردانی هستند که همه را به سیمایشان میشناسند و بهشتیان را که هنوز داخل بهشت نشده و چشم امید به دخول آن دارند ندا کنند که سلام بر شما باد. (۴۶)
و چون نظر آنها بر اهل دوزخ افتد گویند: پروردگارا، ما را با این ستمکاران به یک جای قرار مده. (۴۷)
و اهل اعراف مردانی را که به سیمایشان میشناسند آواز دهند و گویند: (دیدید که) جمع مال و جاه و آن فخر و تکبّرتان به حال شما اصلاً سودمند نبود! (۴۸)
آیا آنهایی (از مؤمنان) که سوگند یاد میکردید که خدا آنان را مشمول عنایت و رحمت خود نمیگرداند اکنون مقامشان را میبینید؟ (به همانها امروز خطاب شود که) در بهشت بیهیچ خوف و اندیشه و بیهیچ گونه حزن و اندوه داخل شوید. (۴۹)
و اهل دوزخ بهشتیان را آواز کنند که ما را از آبهای گوارا یا از نعم بهشتی که خدا روزی شما کرده بهرهمند کنید. آنها پاسـخ دهند که خدا این آب و طعام را بر کافران حرام گردانیده است. (۵۰)
آنهایی که دین خدا را فسوس و بازیچه گرفتند و (متاع) حیات دنیا آنها را مغرور و غافل کرد، امروز ما هم آنها را (به رحمت) در نظر نمیآوریم چنان که آنان دیدار چنین روزشان را به خاطر نیاوردند و آیات ما را انکار میکردند. (۵۱)
و محققاً ما برای ایشان کتابی آوردیم که در آن هر چیز را بر اساس علم و دانش تفصیل دادیم برای هدایت و رحمت آن گروه که ایمان میآورند. (۵۲)
آیا جز این انتظار دارند که تأویل آن (آیات و مآل اعمال آنها هنگام مرگ یا ظهور قیامت) به آنان برسد؟ آن روز که تأویل آن فرا رسد کسانی که آن را پیش از این فراموش کرده بودند خواهند گفت: همانا رسولان پروردگارمان حق را برای ما آوردند (کاش مخالفت نمیکردیم) آیا کسی به شفاعت ما بر خواهد خاست یا بار دیگر به دنیا باز میگردیم تا غیر از این اعمال زشت به اعمال صالحی بپردازیم؟ راستی که آن کافران خود را در زیان سخت افکندهاند و آنچه به دروغ میبافتند همه نابود شده و از دستشان رفته است. (۵۳)
پروردگار شما آن خدایی است که آسمانها و زمین را در شش روز خلق کرد، آن گاه بر عرش (فرمانروایی) قرار گرفت، روز را به پرده شب (و به عکس) در پوشاند که با شتاب در پی آن پوید، و نیز خورشید و ماه و ستارگان را مسخّر فرمان خود آفرید. آگاه باشید که ملک آفرینش خاص خداست و حکم نافذ فرمان اوست، بس منزه و بلند مرتبه است خدای یکتا که پروردگار عالمیان است. (۵۴)
خدای خود را به تضرع و زاری و نهانی (به صدای آهسته که به اخلاص نزدیک است) بخوانید (و از اندازه مگذرید) که خدا هرگز متجاوزان را دوست نمیدارد. (۵۵)
و هرگز در زمین پس از آنکه کار آن (به امر حق و شرع رسول حق) نظم و صلاح یافت به فساد و تباهکاری برنخیزید، و خدا را هم از راه ترس و هم از روی امید بخوانید، که البته رحمت خدا به نیکوکاران نزدیک است. (۵۶)
و او خدایی است که بادها را به بشارت باران رحمت خویش در پیش فرستد، تا چون بار ابرهای سنگین را بر دارند ما آنها را به شهر و دیاری که (از بی آبی) مرده است برانیم و بدان سبب باران فرو فرستیم و هر گونه ثمر و حاصل از آن بر آوریم، همین گونه مردگان را هم از خاک برانگیزیم، باشد که (بر اهوال قیامت خود) متذکر گردید. (۵۷)
زمین پاک نیکو گیاهش به اذن خدایش (نیکو) بر آید، و از زمین خشنِ ناپاک بیرون نیاید جز گیاه اندک و کمثمر. این گونه ما آیات (قدرت) را به هر بیان توضیح میدهیم برای قومی که شکر خدا به جای آرند. (۵۸)
همانا نوح را به قومش فرستادیم، گفت: ای قوم، خدای یکتا را پرستید که جز او شما را خدایی نیست، من بر شما از عذاب روزی بزرگ (یعنی قیامت) میترسم. (۵۹)
مهتران قومش گفتند که ما تو را در گمراهی آشکاری میبینیم. (۶۰)
نوح گفت: ای قوم، من اصلاً در گمراهی نیستم لیکن من رسولی از سوی رب العالمینم. (۶۱)
پیغام خدایم را به شما میرسانم و به شما نصیحت و خیرخواهی میکنم و از سوی خدا به اموری آگاهم (مانند قیامت و حساب و کیفر اعمال) که شما آگاه نیستید. (۶۲)
آیا تعجب کرده و در نظر شما شگفتانگیز است که مردی از خودتان از جانب خدا به یادآوری شما فرستاده شده تا مگر شما را (از عذاب قیامت) بترساند و تا پرهیزکار شوید و باشد که مورد لطف خدا گردید؟ (۶۳)
پس آن رسول را تکذیب کردند، ما هم او و پیروانش را که با او در کشتی بودند نجات بخشیدیم و آنان را که آیات ما را تکذیب کردند غرق کردیم، که مردمی کوردل بودند. (۶۴)
و به قوم عاد برادرشان (یعنی مردی از آن قوم) هود را فرستادیم، بدانها گفت: ای قوم، خدای یکتا را پرستید که جز او شما را خدایی نیست، آیا پرهیزکار نمیشوید؟ (۶۵)
مهتران قومش که کافر شدند گفتند: ما تو را سفیه و بیخرد مییابیم و گمان میکنیم که تو سخت از دروغگویان باشی. (۶۶)
پاسـخ داد که ای قوم، مرا سفاهتی نیست لیکن من (راستگو و) رسولی از سوی رب العالمینم. (۶۷)
پیغام خدایم را به شما میرسانم و من برای شما ناصح و خیرخواهی امینم. (۶۸)
آیا تعجب کردهاید که مردی از جانب خدا به یادآوری شما فرستاده شده تا شما را (از هول و عذاب قیامت) بترساند؟ و متذکر باشید که خدا شما را پس از هلاک قوم نوح جانشین آن گروه کرد و در خلقت (و نعمت) شما بیفزود، پس انواع نعمتهای خدا را به یاد آرید، شاید که رستگار شوید. (۶۹)
قوم هود گفتند: آیا تو بر آن به سوی ما آمدهای که خدا را به یکتایی پرستیم و از بتهایی که پدران ما میپرستیدند دست برداریم؟ (این کار نخواهیم کرد) تو اگر راست میگویی هر عذابی که به ما وعده میدهی زود به انجام رسان. (۷۰)
هود پاسـخ داد که (در این صورت) پلیدی و خباثت، و غضب خدایتان بر شما حتم گردید، آیا با من (که شما را به خدای یکتا میخوانم) درباره الفاظ بیمعنی و اسماء بیمسمّایی که خود و پدرانتان (بر آن بتان) نهادهاید مجادله میکنید و حال آنکه خدا در آن بتان هیچ حقیقت و برهانی ننهاده؟ پس شما بایستی در انتظار (عذاب خدا) باشید که من نیز با شما انتظار (عذابتان) دارم. (۷۱)
پس (موقع عذاب که رسید) ما هود و پیروانش را به رحمت خود (از عذاب) رهانیدیم و آنان که آیات (و رسول) ما را تکذیب کردند و ایمان نیاوردند همه را بنیادشان برانداختیم. (۷۲)
و بر قوم ثمود برادرشان صالح را فرستادیم، گفت: ای قوم، خدای یکتا را پرستید که جز او شما را خدایی نیست، اکنون معجزی واضح و آشکار از طرف خدایتان آمده، این ناقه خداست که شما را آیت و معجزی است بزرگ، او را واگذارید تا در زمین خدا چرا کند و قصد سویی درباره او مکنید که به عذابی دردناک گرفتار خواهید شد. (۷۳)
متذکر باشید و فراموش نکنید که خدا شما را پس از (هلاک) قوم عاد جانشین اقوام سلف نمود و در زمین منزل داد که از اراضی سهله (خاک نرم) قصرهای عالی و از کوه سخت به تراشیدن سنگ، منزلهای محکم بنا میکنید، پس نعمتهای خدا را یاد کنید و در زمین به فساد و تبهکاری برنخیزید. (۷۴)
رؤسا و گردنکشان قوم صالح با ضعفا و فقیرانی که به او ایمان آوردند (به تمسخر) گفتند: آیا شما اعتقاد دارید که صالح را خدا به رسالت فرستاده؟ مؤمنان جواب دادند: بلی (ما بر این عالم و مطمئنّیم و) ما بیهیچ شک به آیینی که او (از طرف خدا) بدان فرستاده شده ایمان داریم. (۷۵)
گردنکشان بیایمان گفتند: ما هم بیهیچ شک به آنچه شما ایمان دارید کافریم. (۷۶)
آن گاه ناقه صالح را پی کردند و از امر خدای خود سرباز زدند و (با پیغمبرشان صالح از روی تهکم و تمسخر) گفتند که ای صالح، اگر تو از رسولان خدایی اکنون عذابی که (بر پی کردن ناقه و نافرمانی خدا) ما را وعده کردی بیار. (۷۷)
پس زلزلهای آنها را درگرفت تا آنکه همه در خانههای خود از پای درآمدند (برخی مفسرین گفتند: علامات عذاب بر آنها آمد و پس از سه روز هلاک شدند). (۷۸)
پس (چون علایم عذاب رسید) صالح از آنان روی گردانید (و از ایمان آنها ناامید شد) و گفت: ای قوم، من ابلاغ رسالت از خدای خود نمودم و شما را نصیحت کردم لیکن شما (از جهل و غرور) ناصحان را دوست نمیدارید. (۷۹)
و لوط را (به رسالت فرستادیم) که به قوم خود گفت: آیا عمل زشتی که پیش از شما هیچ کس بدان مبادرت نکرده به جا میآورید؟! (۸۰)
شما زنان را ترک کرده و با مردان سخت شهوت میرانید! آری شما قومی (در فساد و بزهکاری) اسرافکارید. (۸۱)
آن قوم، پیغمبر خود لوط را پاسـخی ندادند جز آنکه گفتند: او و پیروانش را از شهر بیرون کنید که آنان مردمی هستند که (این کار را پلید دانسته و از آن) تنزه میجویند. (۸۲)
ما هم او و اهل بیتش همه را (از بلای قومش) نجات دادیم مگر زن او را که (بیایمان و) از بازماندگان (در عذاب) بود. (۸۳)
و بر آن قوم بارانی (از سنگریزه) فرو باریدیم، بنگر که مآل کار بدکاران چیست. (۸۴)
و به اهل مدین برادر آنها شعیب را فرستادیم، گفت: ای قوم، خدای یکتا را بپرستید که شما را جز او خدایی نیست، اکنون از جانب پروردگارتان بر شما برهانی روشن آمد پس در سنجش، کیل و وزن را تمام دهید و به مردم کمفروشی نکنید، و در زمین پس از نظم و اصلاح آن (با آمدن قوانین آسمانی)، به فساد برنخیزید. این کار (یعنی خدا را به یگانگی پرستیدن و با خلق به عدالت کوشیدن و در وزن خیانت نکردن) برای شما بسیار بهتر است اگر (به خدا و روز قیامت) ایمان دارید. (۸۵)
و به هر طریق در کمین گمراه کردن خلق و ترسانیدن و بازداشتن مردم با ایمان از راه خدا منشینید و راه خدا را کج مجویید (و آن را وارونه جلوه مدهید) و به یاد آرید زمانی را که عده قلیلی بودید (و دشمنانتان بسیار) و خدا بر عده شما افزود، و بنگرید عاقبت حال مفسدان چگونه بود! (۸۶)
و اگر به آنچه من از طرف خدا مأمور به تبلیغ آن شدهام گروهی ایمان آوردند و گروهی ایمان نیاوردند (و به خصومت برخاستند) شما مؤمنان که ایمان آوردهاید صبر پیشه کنید تا خدا میان ما و آنها داوری کند که او بهترین داوران است. (۸۷)
رؤسا و گردنکشان قوم او گفتند: ای شعیب ما تو و پیروانت را از شهر خویش بیرون میکنیم مگر آنکه به کیش ما برگردید. شعیب گفت: اگر چه با این نفرت که ما از آیین شما داریم (باز هم به آن بازگردیم)؟ (۸۸)
اگر ما به دین شما برگردیم با وجود آنکه خدا ما را از آن نجات داده همانا به خدا افترا و دروغ بستهایم، و هرگز نشود که ما به آیین شما رجوع کنیم مگر آنکه مشیت خدا قرار گیرد، که او پروردگار ماست، پروردگار ما بر همه چیز کاملاً آگاه است، ما بر خدا توکل کردیم، پروردگارا، تو بین ما و امت، به حق داوری کن که تو بهترین داورانی. (۸۹)
سران کافر امتش گفتند: اگر پیروی شعیب کنید البته در زیان خواهید افتاد. (۹۰)
پس زلزله آن منکران را درگرفت، پس شب را صبح کردند در حالی که در خانههای خود به خاک هلاک افتادند. (۹۱)
آنان که شعیب را تکذیب کردند هلاک شدند و اثری از آنها باقی نماند، گویی در آن دیار نبودند. آنان که شعیب را تکذیب کردند خود زیانکار شدند. (۹۲)
آن گاه شعیب از آن مردم بیایمان روی گردانید و گفت: ای قوم، من به شما ابلاغ رسالتهای خدای خود کردم و شما را اندرز و نصیحت نمودم، اکنون من چگونه بر هلاک کافران غمگین باشم! (۹۳)
و ما هیچ پیغمبری به هیچ شهر و دیاری نفرستادیم مگر آنکه اهلش را به شداید و محن مبتلا ساختیم تا به درگاه خدا تضرع و زاری کنند. (۹۴)
سپس آن سختیها را به آسایش و خوشی مبدّل کردیم تا به کلی حال خود را فراموش کرده و گفتند: آن رنج و خوشیها به پدران ما نیز رسید (و این عادت روزگار است که گاهی خوش و گاهی ناخوش است)، ما هم به ناگاه آنان را گرفتیم در حالی که (از توجه به آن عقاب) غافل بودند. (۹۵)
و چنانچه مردم شهر و دیارها همه ایمان آورده و پرهیزکار میشدند همانا ما درهای برکاتی از آسمان و زمین را بر روی آنها میگشودیم و لیکن (چون آیات و پیغمبران ما را) تکذیب کردند ما هم آنان را سخت به کیفر کردار زشتشان رسانیدیم. (۹۶)
آیا اهل شهر و دیارها (که به نافرمانی خدا و اعمال نکوهیده مشغولند) از آن ایمنند که شبانگاه که در خوابند عذاب ما آنها را فرا گیرد؟ (۹۷)
آیا اهل شهر و دیارها (که از یاد خدا و طاعت او غافلند) از آن ایمنند که به روز که سرگرم بازیچه دنیا هستند عذاب ما آنان را فرا رسد؟ (۹۸)
آیا از مکر خدا (یعنی آزمایش و مجازات خدا) غافل و ایمن گردیدهاند؟ که از آن مکر و انتقام البته کسی غافل نشود مگر مردم زیانکار. (۹۹)
آیا این مردمی را که بعد از اقوامی که همه مردند وارث زمین شدند (خدا) آگاه نفرموده که اگر ما بخواهیم به کیفر گناهانشان میرسانیم و بر دلهایشان مهر مینهیم که دیگر (به گوش دل چیزی) نشنوند؟ (۱۰۰)
این است شهرهایی که ما بر تو از اخبار اهلش بیان کردیم، همه را رسولان حق با ادلّه روشن آمدند اما بر آن نبودند که به آنچه پیش از آن تکذیب کرده بودند ایمان بیاورند. این چنین خدا دلهای کافران را مهر میزند. (۱۰۱)
و اکثر مردمان را در عهد استوار ندیدیم بلکه بیشترشان را عهدشکن و بزهکار یافتیم. (۱۰۲)
بعد از آن رسولان، باز ما موسی را با آیات و ادلّه روشن خود به سوی فرعون و مهتران قومش فرستادیم، آنها هم با آن آیات مخالفت و به آنها ستم کردند بنگر تا عاقبت به روزگار آن تبهکاران چه رسید! (۱۰۳)
و موسی خطاب کرد که ای فرعون، محققاً من فرستادهای از خدای عالمیانم. (۱۰۴)
سزاوار آنم که از طرف خدا چیزی جز به حق نگویم، همانا دلیلی بس روشن (معجزه بسیار آشکار و حجتی محکم و استوار) از جانب پروردگارتان برای شما آوردهام، پس بنی اسراییل را با من بفرست. (۱۰۵)
فرعون پاسـخ داد که اگر دلیلی برای صدق خود داری بیار اگر از راستگویانی. (۱۰۶)
موسی هم عصای خود را بیفکند به ناگاه آن عصا اژدهایی عظیم پدیدار گردید. (۱۰۷)
و دست (از گریبان خود) برآورد که ناگاه بینندگان را سپید و رخشان بود. (۱۰۸)
مهتران قوم فرعون گفتند که این شخص ساحری سخت ماهر و داناست. (۱۰۹)
اراده آن دارد که شما را از سرزمین خود بیرون کند، اکنون در کار او چه دستور میدهید؟ (۱۱۰)
قوم به فرعون گفتند که موسی و برادرش (هارون) را زمانی بازدار و گردآورانی به شهرها بفرست. (۱۱۱)
تا ساحران زبردست دانا را به حضور تو جمع آورند. (۱۱۲)
و عدّهی بسیاری ساحران به حضور فرعون گرد آمده، فرعون را گفتند: اگر بر موسی غالب آییم برای ما اجر و مزد شایان خواهد بود؟ (۱۱۳)
فرعون پاسـخ داد: بلی و علاوه بر آن نزد من از مقربان خواهید گشت. (۱۱۴)
ساحران به موسی گفتند: اکنون خواهی نخست تو عصای خود بیفکن یا ما بساط سحر خویش بیندازیم. (۱۱۵)
موسی گفت: شما اول اسباب خود بیفکنید. چون بساط خود انداختند به جادوگری چشم خلق بربستند و مردم را سخت به هراس افکندند، و سحری بس عظیم و هولانگیز برانگیختند. (۱۱۶)
و ما به موسی وحی نمودیم که عصای خود را بیفکن، (چون عصا انداخت) ناگاه معجزه او هر چه ساحران بافته بودند یکباره همه را ببلعید. (۱۱۷)
پس حق ثابت شد و اعمال ساحران همه باطل گردید. (۱۱۸)
عاقبت فرعونیان در آن جا مغلوب شده و خوار و سرشکسته بازگشتند. (۱۱۹)
و ساحران بیاختیار به سجده افتادند. (۱۲۰)
گفتند: ما ایمان آوردیم به خدای عالمیان، (۱۲۱)
خدای موسی و هارون. (۱۲۲)
فرعون گفت: چگونه پیش از دستور و اجازهی من به او ایمان آوردید؟ همانا این مکری است که در این شهر اندیشیدهاید که مردم این شهر را از آن بیرون کنید، پس به زودی خواهید دانست! (۱۲۳)
همانا دست و پای شما را یکی از راست و یکی از چپ بریده و آن گاه همه را به دار خواهم آویخت. (۱۲۴)
ساحران گفتند: ما به سوی خدای خود باز میگردیم. (۱۲۵)
و کینه و انتقام تو از ما تنها به جرم آن است که ما به آیات خدا چون برای (هدایت) ما آمد ایمان آوردیم، بار خدایا، به ما صبر و شکیبایی ده و ما را به آیین اسلام (یعنی با تسلیم و رضای به حکم خدا) بمیران. (۱۲۶)
و سران قوم فرعون گفتند: آیا موسی و قومش را واگذاری تا در این سرزمین فساد کنند و تو و خدایان تو را رها سازند؟ فرعون گفت: به زودی پسرانشان را کشته و زنانشان را زنده گذاریم (و در رنج و عذاب خدمت و اسارت نگاه داریم) و ما بر آنها غالب و مقتدریم. (۱۲۷)
موسی به قوم خود گفت: از خدا یاری خواهید و صبر کنید که زمین ملک خداست، آن را به هر کس از بندگان خود خواهد به میراث دهد، و حسن عاقبت مخصوص اهل تقواست. (۱۲۸)
قوم موسی به او گفتند که ما هم پیش از آمدن تو (به رسالت) و هم بعد از آنکه آمدی به رنج و شکنجه (دشمن) بودهایم، موسی گفت: امید است که خدا دشمن شما را هلاک نماید و شما را در زمین جانشین کند آن گاه بنگرد تا شما چه خواهید کرد. (۱۲۹)
و فرعونیان را سخت به قحط و تنگی معاش و نقص و آفت بر کشت و زرع مبتلا کردیم تا شاید متذکر شوند. (۱۳۰)
پس هر گاه که نیکویی (و پیشامد خوشی) بدانها میرسید به شایستگی خود نسبت میدادند، و هر گاه بدی (و پیشامد ناگواری مانند قحط و سختی) بر آنها میآمد فال بد به موسی و همراهانش میزدند. آگاه باشند که فال بد آنها نزد خداست (یعنی رنج و سختیها که بر آنان پیش آید کیفر از جانب خداست) لیکن اکثر آنها بر این آگاه نیستند. (۱۳۱)
و گفتند: هر آیه و معجزهای که برای ما بیاوری که ما را بدان سحر کنی هرگز ما به تو ایمان نخواهیم آورد. (۱۳۲)
پس بر آنها طوفان و ملخ و شپشک و وزغ و خون (خون شدن آب) آن نشانههای آشکار (قهر و غضب) را فرستادیم، باز طریق کبر و گردنکشی پیش گرفتند و قومی گناهکار بودند. (۱۳۳)
و چون بلا بر آنها واقع شد گفتند که ای موسی، خدایت را به عهدی که با تو دارد بخوان (تا این عذاب و بلا را از ما دور کند)، که اگر رفع بلا کردی البته ایمان به تو میآوریم و بنی اسراییل را به همراهی تو میفرستیم. (۱۳۴)
پس چون بلا را تا مدتی که متعهد شدند ایمان آورند از سر آنها رفع کردیم، باز پیمان را شکستند. (۱۳۵)
ما هم از آنان انتقام کشیدیم و آنها را به دریا غرق کردیم به کیفر آنکه آیات ما را تکذیب کرده و از آن غفلت نمودند. (۱۳۶)
و طایفهای را که فرعونیان ذلیل و ناتوان میداشتند وارث مشرق و مغرب زمین با برکت (مصر و شامات) گردانیدیم و آن سخن و وعده نیکوی خدای تو بر بنی اسراییل تحقق یافت به پاداش صبری که (در مصائب) کردند، و آنچه را فرعون و قومش میساختند و میافراشتند (از صنایع و عمارات و کاخهای باعظمت) ویران نمودیم. (۱۳۷)
و بنی اسراییل را از دریا به ساحل رسانیدیم، پس به قومی که بر پرستش بتان خود متوقف بودند برخورده، گفتند: ای موسی برای ما خدایی مثل خدایانی که این بتپرستان راست مقرر کن. موسی گفت: شما سخت مردم نادانی هستید. (۱۳۸)
خدایانی که این جماعت بتپرستان راست فانی، و آیین و کارهاشان باطل و تباه است. (۱۳۹)
موسی گفت: آیا غیر خدا را برای شما به خدایی طلبم در صورتی که خداست که شما را بر عالمیان برتری و فضیلت بخشید! (۱۴۰)
و (یاد آرید) هنگامی که شما را از چنگ فرعونیان نجات دادیم که شما را سخت به عذاب و شکنجه میداشتند، پسرانتان را کشته و زنان را زنده (به اسارت و خدمتکاری) میداشتند و این شما را از جانب خدا امتحان و تنبیه بزرگی بود. (۱۴۱)
و ما با موسی سی شب وعده قرار دادیم و ده شب دیگر بر آن افزودیم تا آنکه زمان وعده پروردگارش به چهل شب تکمیل شد. و موسی به برادر خود هارون گفت: تو اکنون جانشین من در قوم من باش و راه صلاح پیش گیر و پیرو راه اهل فساد مباش. (۱۴۲)
و چون (قوم تقاضای دیدن خدا کردند) موسی (با هفتاد نفر بزرگان قومش که انتخاب شده بودند) وقت معین به وعدهگاه ما آمد و خدایش با وی سخن گفت، موسی (به تقاضای جاهلانه قوم خود) عرض کرد که خدایا خود را به من آشکار بنما که جمال تو را مشاهده کنم. خدا در پاسـخ او فرمود که مرا تا ابد نخواهی دید و لیکن به کوه بنگر، اگر کوه طور (بدان صلابت، هنگام تجلی) به جای خود برقرار ماند تو نیز مرا خواهی دید. پس آن گاه که تجلی خدایش بر کوه تابش کرد کوه را مُندک و متلاشی ساخت و موسی بیهوش افتاد. سپس که به هوش آمد عرض کرد: خدایا تو منزه و برتری (از رؤیت و حس جسمانی، از چنین اندیشه) به درگاه تو توبه کردم و من (از قوم خود) اول کسی هستم که (به تو و تنزّه ذات پاک تو از هر آلایش جسمانی) ایمان دارم. (۱۴۳)
خدا فرمود: ای موسی من تو را به مقام پیامرسانی خود و همصحبتی خویش بر سایر مردم برگزیدم، پس آنچه را که به تو دادم کاملاً فراگیر و از شکرگزاران باش. (۱۴۴)
و در الواح (تورات آسمانی) از هر موضوع برای نصایح و پند و هم تحقیق هر چیز (برای علم و معرفت) به موسی نوشتیم (و دستور دادیم) که (حقایق و احکام) آن را به قوت (عقل و ایمان) فراگیر و قوم را دستور ده که نیکوتر مطالب آن را اخذ کنند، که (پستی) مقام و منزلت فاسقان را به زودی به شما نشان خواهم داد. (۱۴۵)
من آنان را که در زمین به ناحق کبر و بزرگمنشی کنند از آیات خود رو گردان و معرض خواهم ساخت، و اگر هر آیتی بینند به آن ایمان نیاورند و اگر راه رشد و هدایت یابند آن را نپیمایند و اگر راه جهل و گمراهی یابند آن را پیش گیرند. این (ضلالت آنها) بدین جهت است که آیات ما را تکذیب کردند و از آنها غافل و معرض بودند. (۱۴۶)
و آنان که آیات (آسمانی) ما و لقاء عالم آخرت را تکذیب کردند اعمالشان (که جز برای دنیا نبود) تباه و باطل شود، آیا جز آنچه میکردند کیفر بینند؟ (۱۴۷)
و قوم موسی بعد از او (یعنی بعد از رفتن او به طور برای وعده حق) مجسمه گوسالهای که صدایی و خواری داشت از طلا و زیورهای خود ساخته و پرستیدند. آیا ندیدند که آن مجسمه بیروح با آنها سخنی نمیگوید و آنها را به راهی هدایت نمیکند؟ (آری دیدند و از جهل و عناد باز) پی آن گوساله گرفتند و مردمی ستمکار بودند. (۱۴۸)
و چون به خود آمدند و از آن عمل پشیمان شدند و دیدند که درست گمراهند (با خود) گفتند: اگر خدا ما را نبخشد و از ما نگذرد سخت از زیانکاران خواهیم بود. (۱۴۹)
و چون موسی به حال خشم و تأسف به سوی قوم خود بازگشت، به آنان گفت: شما پس از من بسیار بد حفظ الغیب من کردید! آیا در امر خدای خود عجله کردید! و الواح را به زمین انداخت و (از فرط غضب) سر برادرش (هارون) را گرفته به سوی خود میکشید، هارون گفت: ای فرزند مادرم، این قوم مرا خوار و زبون داشتند تا آن جا که نزدیک بود مرا به قتل رسانند، پس تو دشمنان را بر من شاد مگردان و مرا در عداد مردم ستمکار مشمار. (۱۵۰)
موسی (بر او شفقت کرد و) گفت: پروردگارا، من و برادرم را بیامرز و ما را در ظلّ رحمت خود داخل گردان، و تو مهربانترین مهربانانی. (۱۵۱)
آنان که گوساله را به پرستش گرفتند (آتش قهر و) غضب خدا (در آخرت) و ذلت و خواری در حیات دنیا محقّقاً به آنها خواهد رسید، و این چنین ما دروغپردازان را کیفر خواهیم کرد. (۱۵۲)
و آنان که مرتکب عمل زشت شدند و پس از آن عمل بد توبه کردند و (به اخلاص) ایمان آوردند، خدای تو بر آنها بعد از توبه، به یقین بخشنده و مهربان است. (۱۵۳)
و چون غضب موسی فرو نشست الواح تورات را بر گرفت، و در صحیفهی آن تورات هدایت و رحمت الهی بود بر آن گروهی که از (قهر) خدای خود میترسند. (۱۵۴)
و موسی هفتاد مرد از قوم خود برای وعدهگاه ما انتخاب کرد، پس چون لرزشی سخت (به جرم درخواست دیدن خدا به چشم) آنها را در گرفت، موسی گفت: پروردگارا، اگر مشیت نافذت تعلق گرفته بود که همه آنها و مرا هلاک کنی (کاش) پیشتر (از این وعده) میکردی، آیا ما را به فعل سفیهان ما هلاک خواهی کرد؟ این کار جز فتنه و امتحان تو نیست، که به این امتحان هر که را خواهی گمراه و هر که را خواهی هدایت میکنی، تویی مولای ما، پس بر ما ببخش و ترحم کن، که تویی بهترین آمرزندگان. (۱۵۵)
و سرنوشت ما را هم در این دنیا و هم در عالم آخرت نیکویی و ثواب مقدر فرما، که ما به سوی تو بازگشتهایم. خدا فرمود: عذابم را به هر که خواهم رسانم، و رحمت من همه موجودات را فرا گرفته و البته آن را برای آنان که راه تقوا پیش گیرند و زکات میدهند و به آیات ما میگروند حتم و لازم خواهم کرد. (۱۵۶)
هم آنان که پیروی کنند از آن رسول (ختمی) و پیغمبر امّی که در تورات و انجیلی که در دست آنهاست (نام و نشان و اوصاف) او را نگاشته مییابند که آنها را امر به هر نیکویی و نهی از هر زشتی خواهد کرد و بر آنان هر طعام پاکیزه و مطبوع را حلال، و هر پلید منفور را حرام میگرداند، و احکام پر رنج و مشتقی را که چون زنجیر به گردن خود نهادهاند از آنان برمیدارد (و دین آسان و موافق فطرت بر خلق میآورد). پس آنان که به او گرویدند و از او حرمت و عزت نگاه داشتند و یاری او کردند و نوری را که به او نازل شد پیروی نمودند آن گروه به حقیقت رستگاران عالمند. (۱۵۷)
(ای رسول ما به خلق) بگو که من بر همه شما جنس بشر رسول خدایم، آن خدایی که فرمانروایی آسمانها و زمین از آن اوست، هیچ خدایی جز او نیست که زنده میکند و میمیراند، پس باید ایمان به خدا آرید و هم به رسول او پیغمبر امّی (که از هیچ کس جز خدا تعلیم نگرفته) آن پیغمبری که بس به خدا و سخنان او ایمان دارد، و پیرو او شوید، باشد که هدایت یابید. (۱۵۸)
و جماعتی از قوم موسی هستند که به دین حق هدایت کنند و به آن دین حکم و دادگری نمایند. (۱۵۹)
و قوم موسی را به دوازده سبط منشعب کردیم که هر سبطی طایفهای باشند. و چون امت موسی (در آن بیابان بیآب) از او آب طلبیدند به موسی وحی کردیم که عصای خود را بر سنگ زن، پس دوازده چشمهی آب از آن سنگ جوشید و جاری شد، هر قبیله آبشخور خود را دانستند. و ما به واسطه ابر بر سر آنها سایه افکندیم و نیز بر آنها من و سلوی (مرغ و ترنجبین) فرستادیم (تا تغذیه کنند، و گفتیم) از لذیذ و پاکیزه قوتی که روزیتان کردیم تناول کنید. و آنها نه بر ما بلکه بر خویش ستم میکردند. (۱۶۰)
و چون به قوم موسی امر شد که در این شهر (بیت المقدس) مسکن کنید و از هر چه خواستید از طعامهای این شهر تناول کنید و در دعا بگویید که پروردگارا، گناهان ما را بریز، و به این در به تواضع و سجده درآیید تا از خطاهای شما درگذریم، که ما نیکوکاران را فزونتر احسان میکنیم. (۱۶۱)
آن گاه ستمکاران آنها این امر و گفتاری را که به آنها گفته شده بود به گفتار دیگری تبدیل کردند، ما هم به کیفر مخالفت و ستمکاری بر آنها از آسمان عذابی سخت فرود آوردیم. (۱۶۲)
و (ای رسول ما) بنی اسراییل را از آن قریه که در ساحل دریا بود (دِه ایله و مَدْین) بازپرس آن گاه که از حکم (تعطیل روز) شنبه تجاوز کردند، آن گاه که (برای امتحان) به روز شنبه ماهیان در مشارع پیرامون دریا پدیدار شده و در غیر آن روز اصلاً پدید نمیآمدند. بدین گونه ما آنان را به سبب فسق و نافرمانی آزمایش میکردیم. (۱۶۳)
و چون (پند و موعظه ناصحین در آنها اثری نکرد) جمعی از آن گروه گفتند: چرا قومی را که از جانب خدا به هلاک و یا به عذاب سخت محکومند باز موعظه میکنید؟ ناصحان گفتند: پند ما معذرت (و اتمام حجت) است از جانب پروردگارتان، و دیگر آنکه شاید (اثر کند و) تقوا پیشه کنند. (۱۶۴)
و چون هر چه به آنها تذکر داده شد در آن غفلت ورزیدند ما هم آن جماعت را که از کار بد منع مینمودند نجات بخشیدیم و آنان را که ظلم و ستمکاری کردند به کیفر فسقشان به عذابی سخت گرفتار کردیم. (۱۶۵)
پس چون سرکشی و تکبر کرده و آنچه ممنوع بود مرتکب شدند به آنها گفتیم به شکل بوزینه شوید و بسی دور و بازمانده از رحمت خدا باشید. (۱۶۶)
و آن گاه که خدای تو اعلام نمود که تا روز قیامت کسی را به عقوبت و عذاب سخت بر آنها برانگیزد، که پروردگار تو همانا زود کیفرکننده (ستمکاران) و (به خلق) بسیار بخشنده و مهربان است. (۱۶۷)
و بنی اسراییل را در روی زمین به شعبی متفرق ساختیم، بعضی از آنها صالح و درستکارند و برخی فروتر از آنان (در درجه و منزلت)، و آنها را به خوشیها و ناخوشیها بیازمودیم، باشد که (به حکم حق) بازگردند. (۱۶۸)
پس از آنکه پیشینیانشان درگذشتند اخلاف و بازماندگانشان وارث کتاب آسمانی شدند در حالی که متاع پست این دنیا را برمیگزینند و گویند ما بخشیده خواهیم شد، و چنانچه مثل آن مال از متاع دنیا که یافتند باز (از هر راه حرام و خیانت) بیابند برگیرند. آیا از آنان پیمان کتاب آسمانی گرفته نشد که به خدا جز حرف حق و سخن راست نسبت ندهند و آنچه در کتاب است درس گیرند؟ و منزل ابدی آخرت برای مردم پرهیزکار بسی بهتر است، آیا تعقل نمیکنید؟ (۱۶۹)
و آنان که متوسل به کتاب آسمانی شوند و نماز به پا دارند، ما اجر درستکاران را ضایع نخواهیم گذاشت. (۱۷۰)
و آن گاه که کوه طور را از جای برکندیم و مانند قطعه ابری بر فراز سر آنها برآوردیم که پنداشتند بر آنها فرو خواهد افتاد (و امر کردیم) دستور توراتی که به شما آمد با قوت (ایمان و عقیده محکم) اخذ کنید و آنچه در آن مذکور است متذکر شوید، باشد که پرهیزکار شوید. (۱۷۱)
و به یاد آر هنگامی که خدای تو از پشت فرزندان آدم ذرّیهی آنها را برگرفت و آنها را بر خودشان گواه ساخت که آیا من پروردگار شما نیستم؟ همه گفتند: بلی، ما گواهی دهیم. (برخی مفسرین گفتند: مراد ظهور ارواح فرزندان آدم است در نشئه ذرّ و عالم روح و گواهی آنها به نور تجرّد و شهود به توحید خدا و ربّانیت او در عوالم ملک و ملکوت.) (و ما این گواهی گرفتیم) که دیگر در روز قیامت نگویید: ما از این واقعه غافل بودیم. (۱۷۲)
یا آنکه نگویید که منحصراً پدران ما به دین شرک بودند و ما هم فرزندان بعد از آنها بودیم، آیا به عمل زشت اهل باطل ما را به هلاکت خواهی رسانید؟ (۱۷۳)
و بدین گونه ما آیات خود را تفصیل میدهیم (تا آیات ما را بفهمند) و باشد که بازگردند. (۱۷۴)
و بخوان بر این مردم (بر قوم یهود) حکایت آن کس (بَلْعَم باعور) را که ما آیات خود را به او عطا کردیم، و او از آن آیات بیرون رفت و شیطان او را تعقیب کرد تا از گمراهان عالم گردید. (۱۷۵)
و اگر میخواستیم به آن آیات او را رفعت مقام میبخشیدیم، لیکن او به زمین (تن) فروماند و پیرو هوای نفس گردید، و در این صورت مثل و حکایت حال او به سگی ماند که اگر بر او حمله کنی و یا او را به حال خود واگذاری به عوعو زبان کشد. این است مثل مردمی که آیات ما را بعد از علم به آن تکذیب کردند. پس این حکایت بگو، باشد که به فکر آیند. (۱۷۶)
مثل حال گروهی که آیات ما را تکذیب کردند و به خویش ستم میکردند بسیار بد مثلی است. (۱۷۷)
هر که را خدا هدایت فرماید هم اوست که هدایت یافته، و آنها را که به گمراهی واگذارد هم آنان زیانکاران عالمند. (۱۷۸)
و محققاً بسیاری از جن و انس را برای جهنم آفریدیم، چه آنکه آنها را دلهایی است بیادراک و معرفت، و دیدههایی بینور و بصیرت، و گوشهایی ناشنوای حقیقت، آنها مانند چهارپایانند بلکه بسی گمراهترند، آنها همان مردمی هستند که غافلاند. (۱۷۹)
و خدا را نیکوترین نامهاست، بدانها خدا را بخوانید، و آنان را که در نامهای او به انحراف میگرایند به خود واگذارید، که به زودی کردار بدشان را مجازات خواهند دید. (۱۸۰)
و از خلقی که آفریدهایم فرقهای به حق هدایت میکنند و به حق حکم و دادگری میکنند. (۱۸۱)
و آنان که آیات ما را تکذیب کردند به زودی آنها را به عذاب و هلاکت میافکنیم از جایی که فهم آن نکنند. (۱۸۲)
روزی چند به آنها مهلت دهیم، که همانا مکر و عقاب من بس شدید است. (۱۸۳)
آیا این مردم فکر نکردند که صاحب آنها (یعنی پیامبر) هرگز جنونی در او نیست؟ او فقط ترساننده خلق است (از اهوال قیامت) به بیانی روشن. (۱۸۴)
آیا فکر و نظر در ملکوت آسمانها و زمین و در هر چه خدا آفریده نکردند و در این که اجل و مرگ آنها بسا باشد که به آنان بسیار نزدیک شده باشد؟ پس به چه حدیثی بعد از این (کتاب مبارک آسمانی) ایمان خواهند آورد؟ (۱۸۵)
هر که را خدا گمراه خواست هیچ کس رهنمای او نباشد، و چنین گمراهان را خدا در طغیان و سرکشی خود به حیرت و ضلالت واگذارد. (۱۸۶)
(ای رسول ما) از تو احوال و ساعت قیامت را سؤال خواهند کرد که چه وقت فراخواهد رسید؟ پاسـخ ده که علم آن منحصراً نزد ربّ و خدای من است، کسی به جز او آن را به هنگامش آشکار نکند، (شأن) آن ساعت در آسمانها و زمین بسی سنگین و عظیم است، نیاید شما را مگر ناگهانی. از تو میپرسند گویی تو کاملاً بدان آگاهی. بگو: علم آن ساعت محققاً نزد خداست، لیکن اکثر مردم آگاه نیستند. (۱۸۷)
بگو که من مالک نفع و ضرر خویش نیستم مگر آنچه خدا خواسته، و اگر من از غیب (جز آنچه به وحی میدانم) آگاه بودم بر خیر و نفع خود همیشه میافزودم و هیچ گاه زیان و رنج نمیدیدم، من نیستم مگر رسولی ترساننده، و بشارت دهنده گروهی که اهل ایمانند. (۱۸۸)
اوست خدایی که همه شما را از یک تن بیافرید و از (نوع) او نیز جفتش را مقرر داشت تا به او انس و آرام گیرد، و چون با او خلوت کرد باری سبک برداشت، پس با آن بار حمل چندی بزیست تا سنگین شد، آن گاه هر دو خدا و پروردگار خود را خواندند که اگر به ما فرزندی صالح (و تندرست) عطا کردی البته از شکرگزاران خواهیم بود. (۱۸۹)
پس چون به آن پدر و مادر فرزندی صالح (و تندرست) عطا کرد مشرک شدند و برای خدا در آنچه به آنها عطا کرد شریک قرار دادند (یعنی فرزندان خود را به نام بتها نامیدند مثل عبد اللات و عبد العزی)، و خدای تعالی برتر است از آنچه شریک او سازند. (۱۹۰)
آیا این چیزهایی را که هیچ موجود را خلق نتوانند کرد و خود مخلوق (خدا) هستند شریک خدا قرار میدهند؟ (۱۹۱)
در صورتی که آنها نه هرگز به مشرکان و نه به خود یاری توانند کرد. (۱۹۲)
و اگر آنها را (یعنی بتپرستان را) به راه هدایت بخوانید پیروی شما (مؤمنان) نخواهند کرد، بر شما یکسان است که آنها را بخوانید یا خاموش بمانید. (۱۹۳)
غیر خدا هر آن کس را که شما (مشرکان و یهود و نصاری) به خدایی میخوانید (مانند بتان و عیسی و عُزَیر و غیره) به حقیقت همه مثل شما بندگانی هستند، اگر راستگویید آنها را بخوانید تا مشکلات و حوائج شما را روا کنند. (۱۹۴)
آیا آن بتان را پایی است که راهی پیمایند یا دستی که از آستین قدرت بیرون آرند، یا چشم و گوشی که به آن ببینند و بشنوند؟ بگو: شریکان (باطل) خود را بخوانید و هر حیلت که با من میتوانید به کار برید بیآنکه هیچ مرا مهلت بدهید. (۱۹۵)
مرا دوست و یاور به حقیقت خدایی است که این کتاب (قرآن) را فرستاده و اوست که نیکوکاران را دوستی و سرپرستی میکند. (۱۹۶)
و آنهایی را که شما خدا میخوانید جز خدای یکتا هیچ یک قدرت بر یاری شما بلکه بر یاری خود ندارند. (۱۹۷)
و اگر آنها را به راه هدایت خوانید نخواهند شنید (یعنی بتان چون گوش و بتپرستان چون هوش ندارند دعوت اسلام را نپذیرند. و ای رسول ما یا ای اهل عقل و بینش) تو میبینی که آنها (بتان یا بتپرستان) در تو مینگرند ولی نمیبینند. (۱۹۸)
طریقه عفو و بخشش پیشگیر و امت را به نیکوکاری امر کن و از مردم نادان روی بگردان. (۱۹۹)
و چنانچه بخواهد از طرف شیطان (انس و جن) در تو وسوسه و جنبشی پدید آید به خدا پناه بر که او به حقیقت شنوا و داناست. (۲۰۰)
چون اهل تقوا را از شیطان وسوسه و خیالی به دل فرا رسد همان دم خدا را به یاد آرند و همان لحظه بصیرت و بینایی پیدا کنند. (۲۰۱)
و مشرکان را برادرانشان (یعنی شیاطین انس و جن) به راه ضلالت و گمراهی میکشند و هیچ کوتاهی نمیکنند. (۲۰۲)
و هر زمان که تو آیتی بر آنها نیاوری بر تو اعتراض کنند که چرا آیتی فراهم نساختی؟ بگو: من تنها پیروی از آنچه از خدایم به من وحی رسد خواهم کرد، این آیات قرآن است مایه بصیرتهایی از جانب پروردگار شما و هدایت و رحمتی برای گروهی که ایمان آورند. (۲۰۳)
و چون قرآن قرائت شود همه گوش بدان فرا دهید و سکوت کنید، باشد که مورد لطف و رحمت حق شوید. (۲۰۴)
خدای خود را با تضرّع و پنهانی و بیآنکه آواز برکشی در صبح و شام یاد کن و از غافلان مباش. (۲۰۵)
آنان (یعنی ارواح و فرشتگانی) که در حضور پروردگار تواند هیچ گاه از بندگی او سرکشی نکنند و پیوسته به تسبیح و تنزیه ذات احدیت و به سجده او مشغولند. (۲۰۶)